سياسيون بحرينيون لـ«البيان»: نجاح القمة الخليجية مطلب الشعوب نحو مستقبل جديد وزاهر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سياسيون بحرينيون أهمية نجاح القمة الخليجية في ظل الظروف الراهنة التي تشوبها الكثير من المتغيرات والتحديات، لافتين إلى أهمية التزام قطر الاتفاقيات الخليجية والعهود مع جيرانها، وأن الأمن القومي الخليجي خط أحمر لا يقبل أن يمس.

وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني علي زايد أن التزام قطر التعهدات والاتفاقيات الخليجية أمر مطلوب ولا مساومة عليه، وهو مطلب رئيس لشعوب وحكومات المنطقة، وإن تم بشكل تدرجي، مبيناً أن هنالك ثقة شعبية بحكمة القادة وبرؤيتهم الراهنة والمستقبلية، لأمن المنطقة واستقرارها، ونماءها، بما فيه خير وصلاح ورفاهية لشعوب المنطقة.

وأوضح زايد في تصريحه لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة أن المملكة العربية السعودية هي رأس الهرم الإسلامي والعربي وأن لا مزايدة على مواقفها، مبيناً أن المملكة هي بوصلة المسار للمستقبل، ولأمن المنطقة برمتها.

وأشار إلى أن الأمن الخليجي خط أحمر، وأن دول الخليج لها كل الحق في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والمشروعة وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، للحفاظ على أمنها القومي على المستويين الداخلي والخارجي، وهو أمر يعبر عن المسؤولية الأخلاقية تجاه الشعوب وتجاه الأجيال القادمة على حد سواء.

إلى ذلك، قال النائب البحريني إبراهيم خالد النفيعي إن لحمة البيت الخليجي، وتكاتف أعضائه أمر مطلوب من قبل كل الشعوب، وخصوصاً مع تنامي التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط التي تستهدف النيل من ثرواتها ومقدراته، مستشهداً بما حدث في ربيع العرب من فوضى عارمة.

ولفت النفيعي إلى ضرورة التزام قطر تعهداتها تجاه جيرانها، وأكد أنه لا يوجد هنالك استهداف لقطر أو لشعبها أو لمقدراتها كما تروج المكينة الإعلامية القطرية بمقدمتها قناة الجزيرة، لافتاً إلى أن هنالك أملاً بأن تخرج دول الخليج من القمة الخليجية أقوى من ذي قبل وهو ما يأمله الجميع.

من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي البحريني سعد راشد أن القمة الخليجية بدورتها 41 قد تشهد تقدماً في حلحلة الأزمة القطرية، منوهاً أن ذلك سيساهم بشكل كبير في دعم المنظومة الخليجية في مواجهة المتغيرات في المنطقة.

وقال راشد إن أي اتفاق مع قطر حول حل أزمتها يحتاج إلى ضمانات، حيث إن النظام القطري اعتاد المراوغة والتهرب من تنفيذ التزاماته بالمنطقة وهذا الأمر ظهر جلياً خاصة في اتفاق الرياض الموقع 2013 و2014، حيث إن تنفيذ الشروط من قبل الدوحة يحقق رؤية مجلس التعاون لدول الخليج العربي بتكامل الجهود ووحدة المصير في حماية المنطقة من أي تهديدات محتملة.

Email