القمة الخليجية.. تحديات تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفرض جملة من التحديات الإقليمية نفسها على الساحة، بما يحتم تعزيز الحوار والتعاون، إضافة إلى حل الخلافات، والعمل على تفعيل العمل المشترك، ومن هنا، تبزغ أهمية القمة الخليجية المرتقبة، والتي من المقرر أن تناقش ملفات رئيسة عدة، في وضع استثنائي.

قمة تاريخية

يُنظر للقمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية هذا العام، باعتبارها قمة تاريخية زاخرة بالملفات الكبيرة، التي تفرض نفسها على الطاولة، في خطٍ متوازٍ مع الملفات الرئيسة المرتبطة بالتعاون الخليجي-الخليجي، في شتى المجالات، وبشكل خاص التعاون الاقتصادي.

الأطماع والتدخلات الإقليمية في شؤون دول المنطقة، ومكافحة الإرهاب، والتنسيق الأمني.. جميعها ملفات تفرض نفسها على تلك القمة الاستثنائية، والتي يُنتظر أن تخرج بقرارات مُهمة، تعالج تلك القضايا الرئيسة، مع تأكيد الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأهمية التزام النوايا الصادقة لتحقيق المصالح المشتركة.

تحديات واسعة

مستشار مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية، السفير أشرف حربي، يقول إن القمة الخليجية، تأتي في ظل تحديات إقليمية واسعة، تتطلب تنسيقاً وتعاوناً واسعاً بين الدول الخليجية، كما تأتي في ظل جائحة عالمية غير مسبوقة (فيروس «كورونا»)، وتداعياتها المختلفة، والتي تجعل من أهم الملفات المطروحة على طاولة القمة، ملف التعاون الاقتصادي الخليجي-الخليجي.

ذلك بالإضافة إلى الملفات الرئيسة التي تتطلب تنسيقاً واسعاً ومستمراً، في ظل التحديات الإقليمية الكبيرة التي تفرض نفسها على الساحة، ومنها ملفات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، وفق حربي، الذي شدد في تصريحات خاصة لـ «البيان»، من على أنه في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم، كجزء من تداعيات الجائحة، يظل التنسيق الاقتصادي والتعاون بين دول الخليج، أمراً مهماً مطروحاً على القمة.

وأكد حربي على أن «ثمة ملفات سياسية مهمة مطروحة على طاولة القمة، منها ملف التدخلات الخارجية من جانب قوى إقليمية في المنطقة».

وأوضح مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، السفير حسين هريدي، في تصريحات لـ «البيان»، أن الأوضاع في العالم، تحتم ولو حداً أدنى من التضامن بين الدول العربية، لا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة، وجملة التحديات الراهنة «وهو ما نتمنى أن يحدث من خلال القمة الخليجية».

وشدد لـ «البيان» على أن القمة يُعوَّل عليها في تعزيز العمل الخليجي المشترك، ويُنتظر ما ستسفر عنه من قرارات بهذا الشأن، فضلاً عن مناقشة العلاقات بين دول الخليج، في المجالات الاقتصادية وغيرها، إضافة إلى الموقف من أزمات إقليمية وملفات مهمة.

Email