إعصار «تيج» يشرّد 7 آلاف يمني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت، أمس، قوة الإعصار المداري «تيج»، الذي ضرب شرقي اليمن، إلى منخفض جوي، ليتسبب في تشريد أكثر من 7 آلاف يمني من سكان محافظة المهرة، بينما ألحق أضراراً فادحة بالممتلكات العامة والخاصة، والبنى التحتية، وشبكة الطرق، والأراضي الزراعية، أدت إلى قطع الطريق الدولي الممتد إلى محافظة حضرموت، وسلطنة عُمان، بحسب ما ذكرته السلطات المحلية.

في حين جدد رئيس مجلس الرئاسة اليمني، رشاد العليمي، تأكيد التزام الدولة بتحمل مسؤولياتها في إغاثة المنكوبين، وتحسين استجاباتها للكوارث الطبيعية. ودعا العليمي في تغريدة على منصة «إكس» كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، والقطاع الخاص الوطني للتخفيف من وطأة الكارثة.

وأعلن مدير عام مديرية حصوين بمحافظة المهرة، ياسر الأسد، سقوط مصابين، وهدم منازل، مع نزوح العديد من الأسر في المحافظة. وقال عبر بيان، إن «الأمطار مستمرة بالهطول بغزارة مع هبوب رياح شديدة، وتدفق السيول منذ صباح أمس في المحافظة». وقال الأسد إن «مديرية حصوين منكوبة، بسبب الحالة المدارية الناتجة عن الإعصار».

وأضاف: «هناك إصابات عديدة للمواطنين من مناطق عدة، ولم نبلغ عن أي وفيات أو مفقودين إلى هذه اللحظة، وكل شيء جائز في ظل هذه الظروف الصعبة».

وتابع الأسد: «تلقينا بلاغات بتهدم المنازل، وأن العديد من الأسر نزحت إلى منازل أقاربها الأكثر أماناً، ومراكز الإيواء، في عدد من مناطق المديرية». ولفت إلى فقدان الاتصال بالسكان في بعض مناطق المديرية، بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة التنقل. وطالب الأسد بالتدخل بشكل عاجل لإغاثة المواطنين بالمديرية.

ووفق هيئة الأرصاد الجوية اليمنية، تراجعت قوة الإعصار إلى منخفض جوي، وباتت التأثيرات أقل حدة، وتوقعت استمرار هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية على محافظة المهرة، وسط امتداد الحالة المدارية إلى محافظة حضرموت المجاورة.

كما ذكرت السلطات المحلية في محافظة المهرة أن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة ألحقت أضراراً فادحة بمدينة الغيضة بالمحافظة، وأن أحد السكان لقي حتفه نتيجة ذلك، بينما تم إجلاء 7 آلاف فرد من مساكنهم بعدما جرفتها السيول، في حين عجزت فرق الهلال الأحمر اليمني عن الوصول إلى مجاميع من السكان في أحياء عدة من المدينة، بسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه في الشوارع، فضلاً عن شدة الرياح.

ووفقاً لما أوردته السلطات المحلية، فإن السيول الجارفة أدت إلى قطع الطريق الدولي الذي يربط اليمن بسلطنة عُمان، بينما أعلنت هيئة النقل البري وقف حركة السيارات والحافلات على الطريق الممتد من المهرة إلى حضرموت، إلى مدينة عدن، ومن الأخيرة إلى بقية المحافظات.

بدوره، أفاد الهلال الأحمر اليمني في المهرة: «يؤسفنا أن نبلغكم أن فرق الطوارئ والسيارات التابعة لنا أصبحت غير قادرة على الوصول للمتضررين من إعصار «تيج» في مديرية الغيضة، وكذلك باقي المديريات من اللحظة الحالية». وأضاف: «فرقنا وسياراتنا أصبحت عاجزة بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الكبيرة التي تجري الآن في أغلب الشوارع، إضافة إلى الرياح الشديدة». وتابع: «نناشد الرئاسة والحكومة والتحالف العربي والإنسانية جمعاء إرسال طائرات لإنقاذ العالقين في المهرة بشكل عام».

 
Email