تحايل حوثي جديد على استحقاقات السلام

تفاقم معاناة اليمنيين بسبب الحوثيين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن أفشلوا كل جهود إحلال السلام في اليمن، ذهب الحوثيون نحو التحايل على استحقاقات السلام بإعلان ما أسموها مبادرة لتشكيل إدارة مشتركة لمحافظة تعز التي يحاصرون عاصمتها منذ ثمانية أعوام، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية مناورة ومحاولة للهروب.

وفي محاولة لتبييض جرائمها بحصار مدينة تعز منذ بداية حربهم عليها في نهاية عام 2014، ذهب الحوثيون إلى الضاحية الشرقية للمحافظة والتي تخضع لسيطرتهم، وقدموا تبريرات غير منطقية لاستمرار حصارهم للمدينة واستهدافها، وقالوا إنهم يقترحون تشكيل إدارة مشتركة للمحافظة كلها، بعد أن رفضوا كل المقترحات التي وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحصار وفتح الطرقات وإنهاء معاناة نحو ثلاثة ملايين هم سكان المحافظة.

التزامات

مسؤول يمني كبير سخر في تصريح لـ«البيان» من المقترح وأكد أن هناك التزامات واضحة على الحوثيين بموجب اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة وبدأ سريانه منذ أبريل 2022، وتنص على فتح الطرقات إلى مديرة تعز في مقابل تخفيف الجانب الحكومي القيود المفروضة على موانئ الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وهو ما تم حيث التزمت الحكومة بما عليها ويرفض الحوثيون حتى اليوم تنفيذ ما عليهم.

ووفق ما ذكره المسؤول اليمني فإنه ومع التقدم الذي كان أحرز في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام، يلجأ الحوثيون إلى التصعيد العسكري كما حدث مؤخراً من استهداف مواقع القوات الحكومية أو التحايل على استحقاقات السلام بمثل هذه المقترحات غير الواقعية.

هذا التحايل الحوثي جاء متزامناً مع تأكيد برنامج الأغذية العالمي أنه خفض الحصص الغذائية لنحو 13 مليون شخص بنسبة 41 في المئة من سلة الأغذية القياسية. بسبب النقص الحاد و المستمر في التمويل، وقال إنه اضطر إلى تحويل أكثر من 900 ألف مستفيد من المساعدات الغذائية النقدية إلى المساعدات العينية بدءاً من دورة التوزيع الرابعة.

ونبه البرنامج إلى أنه من الممكن أن يؤثر المزيد من التخفيضات في المساعدات على نسبة كبيرة من السكان ما لم يتم تأمين تمويل إضافي عاجل.

Email