استئناف مفاوضات سد النهضة الثلاثية في أديس أبابا

آمال بالتوصل إلى اتفاق نهائي يقود إلى طي ملف سد النهضة | أرشيفية
انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، جولة جديدة من مفاوضات «سد النهضة»، بحضور الوزراء المعنيين من إثيوبيا، ومصر، والسودان.وأفادت وزارة الخارجية الإثيوبية، في منصة «إكس»، أن الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا، ومصر، والسودان، في شأن (...) التشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي انطلقت أمس في أديس أبابا. وأضافت أن إثيوبيا ملتزمة إيجاد حل تفاوضي، ودي، ضمن العملية الثلاثية الجارية.
توافق
من جهتها، ذكرت وزارة الري المصرية في «فيسبوك»: «يأتي ذلك في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة في يومي 27 و28 أغسطس، بناءً على توافق الدول على الإسراع في الانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة» في ظرف 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي».
جدية
وفي الأثناء، صرح وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، أن بلاده مستمرة في التعامل مع المفاوضات، كعهدها دائماً بالجدية، وحسن النوايا، اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن، يراعي مصالحها الوطنية، ويحمي أمنها المائي، واستخداماتها الحالية، ويحفظ حقوق الشعب المصري، وفي الوقت ذاته، يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، بما يضمن تحقيق التنمية والرخاء لشعوب مصر وإثيوبيا والسودان.
وجدد سويلم الإشارة إلى ما مثله استمرار إثيوبيا في ملء «سد النهضة»، مشيراً إلى أن استمرار هذه التصرفات الأحادية، يلقي بظلال غير إيجابية على العملية التفاوضية الراهنة.
كما أكد سويلم أهمية حشد الجهود، ليتسنى التوصل للاتفاق المطلوب في المدة الزمنية المقررة، ولا سيما مع الأخذ في الحسبان العديد من الحلول الفنية، والقانونية، التي تتيح إبرام اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل السد، يراعي مصالح الدول الثلاث.
إضاءة
يشار إلى أنه في فبراير من سنة 2022، أعلنت أديس أبابا بدأها توليد الكهرباء المرة الأولى.
توقعات
فيما يتوقع أن ينتج السد الكهرومائي الكبير الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، عند تشغيله بكامل طاقته أكثر من 5000 ميغاوات وهذا من شأنه أن يضاعف إنتاج الكهرباء في إثيوبيا التي توفر لنصف سكان البلاد فقط البالغ عددهم 120 مليون نسمة.