أبدى قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، استعداده للجلوس والتحاور مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بهدف إسدال ستار الحرب في السودان. جاءت تصريحات البرهان، خلال مقابلة نادرة مع «بي بي سي»، بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وأكد البرهان أنه يفضل التوصل إلى حل سلمي للصراع في بلاده، الذي أودى بحياة الآلاف، وتسبب في نزوح ملايين المدنيين.

فيما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، أنه التقى البرهان، دون تخطيط مسبق، مفيداً أنهما ناقشا التحديات الأمنية المشتركة.

في الأثناء، صرح البرهان، خلال مقابلة مع «رويترز»: «كل حرب تنتهي بالسلام، سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، ونحن نمضي في ذات المسارين، والمسار المفضل لنا هو مسار المفاوضات، وهناك مسار جدة، ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية».

وأضاف إن الغرض من سلسلة الزيارات الخارجية التي قام بها خلال الأسابيع الأخيرة، تمثل في البحث عن حلول، وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي الذي يؤكد البرهان أن «الدعم السريع» تتلقاه.

وأكمل: «طلبنا من جيراننا مساعدتنا، لمراقبة الحدود .. وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات أتوا من جميع دول الجوار، وسيكونون في المستقبل خطراً على الدولة السودانية، ودول الإقليم».

إلى ذلك، نفى البرهان الاتهامات الموجهة للجيش، ووصفها بأنها دعاية من منافسيه، وأكد أن انتشار الجيش في الجنينة، التي شهدت أسوأ عمليات القتل الجماعي في دارفور، كان محدوداً، ما أعاق قدرتها على الرد.

وتابع: «القوات المسلحة الموجودة في الجنينة، ليست بالعدد الكافي للانتشار في كل منطقة الجنينة».

في سياق متصل، عقد زيلينسكي اجتماعاً مع البرهان، لمناقشة التحديات الأمنية المشتركة، وبحث سُبل تعزيز التعاون بين أوكرانيا والدول الأفريقية.

وكتب زيلينسكي، على «تليغرام»، أمس «عقدت اجتماعاً في مطار شانون بإيرلندا، مع البرهان، دون تخطيط مسبق، أعربت خلاله عن امتناني لدعم السودان المستمر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء «أوكرينفورم» الأوكرانية. وأضاف زيلينسكي «ناقشنا خلال الاجتماع، التحديات الأمنية المشتركة».