دعت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أمس، إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد، الأسبوع الماضي، فيما تم توجيه خطاب رسمي إلى البنك الدولي لطلب المساعدة في إدارة أموال إعادة إعمار المناطق والمدن التي ألمّت بها خسائر هائلة بسبب العاصفة «دانيال»، وإشراف الأمم المتحدة على صرف المساعدات للمناطق المتضررة.

وذكر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد، في بيان، أن حكومته تسعى لتنظيم المؤتمر في العاشر من أكتوبر المقبل بمدينة درنة في شرق ليبيا.

طلب

في الأثناء، تقدم وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية خالد المبروك بطلب إلى الممثلة المقيمة لمجموعة البنك الدولي في ليبيا هنرييت فون كالتنبورن يناشد البنك الدولي بضرورة «تقديم الدعم الفوري للشعب الليبي وخاصة لأولئك الذين يعيشون في الجزء الشرقي من البلاد الذين تضرروا بشدة من الكارثة الأخيرة التي سببتها العاصفة».

واعتبر أن جهود البنك الدولي في إجراء تقييم الأضرار وتقديم المساعدات في وقائع سابقة تسبب فيها الأعاصير في عدة مناطق حول العالم، يمكن البنك من تقديم العون إلى ليبيا أيضاً في كارثة العاصفة التي حلت بها.

وطلب المبروك من البنك المساعدة «بشكل عاجل وسريع في إجراء تقييم شامل للخسائر للتأكد من المجال الكامل للتدمير» لتمكين الجهود المبذولة من إعادة إعمار المناطق المنكوبة. وأشار إلى إمكانية أن تشرف الأمم المتحدة وشركاؤها على صرف المساعدات العاجلة المقدمة للمناطق المتضررة، لضمان توزيعها على الشرائح الهشة والأكثر ضعفاً.

وحددت الحكومة طلب مساعدتها من البنك بتقييم سريع للأضرار الناجمة عن الفيضانات وإنشاء برامج للتحويلات النقدية السريعة والطارئة للمتضررين بالمناطق المنكوبة، وإدارة أموال إعادة الإعمار المرتقبة.

الضحايا غير الليبيين

إلى ذلك، كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أن إجمالي عدد الضحايا من المهاجرين والعمالة الوافدة الذين كانوا متواجدين بمدينة درنة عند وقوع الفيضانات بلغ 333 شخصاً.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن اللجنة قولها في بيان، إن عدد الضحايا من الجنسية المصرية بلغ 145 شخصاً، بينما بلغ عدد الضحايا من الجنسية السودانية 124 شخصاً بينهم نساء وأطفال. وأضافت اللجنة أن عدد الضحايا من السوريين بلغ 46 شخصاً من بينهم نساء وأطفال، مقابل 18 شخصاً يحملون الجنسية الفلسطينية.

خسائر كهرباء ليبيا

من جهتها، كشفت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا عن حصيلة الأضرار التي لحقت بمكوناتها في مدن درنة وسوسة والمخيلي والبيضاء جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المنطقة الشرقية. ونقلت منصة «حكومتنا» عن المتحدث باسم الشركة وئام التائب قوله، إن عدد المحطات الأرضية المتضررة جراء الفيضانات والسيول بلغ 169 محطة، فيما بلغ عدد المحولات الهوائية الكهربائية المتضررة 3860 محولاً.

وأضاف التائب أن 4 خطوط نقل تتمثل في خطوط نقل أرضية ضغط منخفض 240 كيلومتراً/ و خطوط الضغط العالي 160 كيلومتراً، والخطوط الهوائية الضغط المنخفض 550 كيلومتراً، والخطوط الهوائية ضغط عالي 195 كيلومتراً قد تضررت جراء هذه الكارثة. وأشار المتحدث باسم الشركة إلى إعادة الخدمة لـ 14 محطة جهد متوسط، مؤكداً استمرار فرق الشركة في إجراء عمليات الصيانة للشبكة الكهربائية.