استهداف السفارة الأمريكية في بيروت يطرح تساؤلات عدة

لليوم الثالث على التوالي، لا يزال حادث إطلاق النار على مدخل السفارة الأمريكية في منطقة عوكر (شرق بيروت)، طاغياً على ما عداه، متجاوزاً عمليّة إرسال الرسائل إلى ما هو أبعد من خطر إرهابي قادم، علماً أن الطلقات الناريّة لم توقع أيّة إصابات، لكنّ بعضها اخترق البوّابة الحديديّة وأصاب سيارة مركونة داخل حرم السفارة.
ولا تزال الحادثة مجهولة في العرف الأمني، بانتظار جمع الأدلّة واستكمال التحقيقات لدى استخبارات الجيش. وللمرة الأولى منذ نقل السفارة الأمريكية إلى «عوكر»، تمّ إطلاق النار على مدخلها من مسافة قريبة بواسطة رشاش خفيف، وفرّ الفاعل.
وعليه، ضجّت المواقف والقراءات المتعدّدة بطرح أكثر من سؤال عن توقيت هذا الحادث وهدفه، وذلك بصرف النظر عن المعلومات الوضعيّة للحادث، كاستخدام كلاشينكوف في العملية، مع سيارة سوداء داكنة من دون لوحات، وإبقاء مشطيْن فارغيْن على الأرض.
وفيما من السابق لأوانه استباق التحقيقات، التي هذه المرة ستكون جدية وليست بطيئة، لأنها تتعلق بسفارة أكبر دولة في العالم، وليس بحادثة لبنانية تحتمل البطء، فإن ثمّة إجماعاً داخلياً على كونه نتيجة تراخٍ أمني.