لا يزال الاقتتال في السودان يشتعل ويتصاعد يومياً، وسط جهود دولية لإنهاء الحرب التي يدفع الشعب السوداني تكاليفها بالكامل. وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم، مع سماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان في محيط القيادة العامة بالخرطوم وفي محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

وأضافوا: «أصوات الانفجارات والأسلحة الرشاشة باتت تسمع بوضوح قبل بزوغ الفجر». يأتي ذلك فيما تدور معارك متقطعة في مدينة أم درمان، مع تحليق طائرات مسيرة تتبع للجيش في محيط منطقة المهندسين.

في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة، تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة في السودان، حيث ستوزع من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأعلنت مساعدة مديرة الوكالة، سارة تشارلز، عن هذا التمويل في فعالية وزارية رفيعة المستوى عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في السودان والمنطقة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها أنه منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل، أدى العنف واسع النطاق وغير المبرر إلى نزوح أربعة ملايين شخص داخل السودان، كما أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار إلى الدول المجاورة. ووفقاً للخارجية، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد، إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.