هل يتغلب لودريان على الاستعصاء الرئاسي في لبنان؟

من لقاء جان لودريان وبري في بيروت | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بيروت، تاركاً خلفه بحراً من علامات الاستفهام، ليس فقط حول ما حققه في زيارته الثالثة إلى بيروت، لا بل حول جدوى حصول هذه الزيارة من أساسها. ذلك أن أقصى ما تحقق في زيارة لودريان، هو أنها تركت الباب مفتوحاً على زيارة رابعة، لبيروت، نهاية الشهر الجاري، لإطلاق مناقشات ثنائية، بدل الحوار، مع الأطراف اللبنانية، للتوافق على خيار رئاسي جديد، مستنداً في ذلك إلى الأمر الواقع الذي أفرزته جلسة مجلس النواب، 14 يونيو الماضي، والتي أسست لتكتلين سياسيين يستحيل لأي منهما أن يؤمن أكثرية الفوز للمرشح الذي يدعمه، مع ما يعنيه الأمر من كون المخرج لهذه الأزمة يكون بالذهاب إلى خيار ثالث.

استبعاد المرشحين

وهكذا، ثمة توجه لاستبعاد فرنجية وأزعور، مع ارتفاع حظوظ قائد الجيش، العماد جوزف عون، الذي أضحى المرشح الأساسي والأوفر حظاً.

وأفادت مصادر سياسية لـ«البيان» أن الفرقاء السياسيين، الذين التقوا لودريان، انصرفوا إلى تقييم المحادثات معه وما خرجت به زيارته بشأن دفع الأطراف المعنية إلى التفكير بكيفية تحريك الملف الرئاسي والانتقال إلى مرحلة جديدة.

الخيار الثالث

ووسط تصاعد احتمالات «الخيار الثالث»، وفي انتظار المحطة التالية، بعد غدٍ، في اجتماع ممثلي المجموعة الخماسية بنيويورك، وما يمكن أن يصدر عنه من موقف للدول المعنية بأزمة لبنان، لخصت مصادر نيابية مشاورات لورديان، بقولها لـ«البيان» إن لا نتائج حاسمة حتى الآن، والأمور مفتوحة على محاولة أخرى.

وأكدت المصادر أن هناك محاولة من لودريان، قد تشكل مخرجاً تقوم على عقد لقاء للقوى السياسية والمستقلين، تطرح فيه أفكار واقتراحات للمخارج. وقد يكون أحدها اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري بالحوار لاحقاً تحت قبة البرلمان، لمدة 7 أيام، تليه جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد.

حوار الـ«7 أيام»

وفيما لا يزال جمر الاستحقاق الرئاسي مشتعلاً تحت رماد الانقسامات حول شخص الرئيس، ترددت معلومات بأن الخطوة التالية المرتبطة بمبادرة بري باتت في حكم المؤجلة إلى ما بعد الزيارة المقبلة للودريان إلى بيروت، حيث اعتبر البعض مبادرة بري بمثابة «قطع الطريق» على مهمة الموفد الفرنسي.

Email