المغرب.. كلفة باهظة جراء الخسائر الناجمة عن الزلزال

امرأتان خارج منزلهما المدمر في الحوز | أ ف ب
يُواجه المغرب كلفة باهظة جراء الخسائر الناجمة عن الزلزال المُدمر الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة، وأودى بحياة ما يربو على 2900 شخص، بخلاف المصابين.
التقديرات «الفورية» التي نشرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بعد ساعات من الزلزال، تشير إلى خسائر مُحتملة بنسبة تصل إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ 130 مليار دولار (بخلاف الأضرار البشرية الواسعة). لكنها تظل في تقديرات المحللين الاقتصاديين غير دقيقة.
حجم الدمار
وبحسب الخبير الاقتصادي المغربي، محمد جدري، فإن تقدير حجم الخسائر هو أمر سابق لأوانه، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على رفع الأنقاض وإنقاذ الناجين، وهو الشغل الشاغل.
لافتاً في الوقت نفسه إلى حجم الدمار الواسع الذي لحق بمناطق إقليم الحوز تضمنت سقوط عدد من المباني كذلك المدارس وعدداً من الطرق وغير ذلك، وفيما لم يتفق جدري مع تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إلا أنه يشير إلى أثر الإجراءات التي تم اتخاذها على الموازنة.
من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي المغربي، هشام بنفضول، إنه «قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن الآثار الاقتصادية للزلزال، بينما لا زلنا نحصي وننعى موتانا ونحاول إسعاف جرحانا».
خسائر
ويوضح أنه «نظراً لحجم الدمار المسجل، فمن المؤكد أن الخسائر البشرية والمادية سيكون لها وقع اقتصادي سلبي مهم، فيما سيكون من الصعب الآن تقدير حجم التأثير على الاقتصاد المغربي لهذه الكارثة (رغم أن بعض الجهات قدّرت الخسائر ما بين 2.6 إلى 10 مليارات دولار)».