تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس في العاصمة الخرطوم، مع سماع دوي انفجارات قوية، ما أدى إلى نزوح المئات، فيما أكد الاتحاد الأفريقي أنه يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بالسودان في إطار مساعيه لحل الأزمة.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية بأحياء جبرة والعشرة والنزهة والأقصى وغزة والشجرة واللاماب وهي الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم، جراء قصف مدفعي متبادل بين الجيش والدعم السريع.

وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية، قال شهود عيان إن قوات الجيش المتمركزة بقاعدة وادي سيدنا العسكرية في أقصى شمال المدينة قصفت مستخدمة المدفعية الثقيلة أهدافاً للدعم السريع شرق وغرب ووسط أم درمان.

ونزحت مئات العائلات، أمس، من ضواحي الخرطوم غداة مقتل العديد من المدنيين بقصف مدفعي كثيف. وقال شهود عيان: إن مئات الأسر نزحت من أحياء «منطقة أمبدة» بعد اشتداد الاشتباكات فيها أمس وأول من أمس.

في الأثناء، ردت وزارة الخارجية السودانية، أمس على بيان الاتحاد الإفريقي حول لقائه بمسؤول في قوات الدعم السريع، ووصفت البيان بـ«المتردي».

واعتبرت وزارة الخارجية السودانية إن «هذا السقوط من أحد كبار موظفي مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يحتاج إلى مراجعة شاملة».

وكان الاتحاد الإفريقي قد أكد أنه يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بالسودان في إطار مساعيه لحل الأزمة.

وقال الاتحاد في بيان: إن «تلك الاتصالات تهدف إلى «التشاور معها (الأطراف) وتشجيعها على السير بشجاعة وتبصر وحكمة صوب إيقاف الاقتتال المدمر للسودان والانخراط في مسلسل سياسي عبر حوار وطني جامع لا إقصاء فيه».