تلويح أمريكي سعودي بتأجيل محادثات جدة

هدنة جديدة لمدة 24 ساعة في السودان

دخان أسود يتصاعد من موقع اشتباكات في الخرطوم | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى اتفاق وقف إطلاق نار في أنحاء البلاد كافة لمدة 24 ساعة، بالتزامن مع تلويح البلدين بتأجيل محادثات جدة في حال عدم التزام طرفي الصراع بالسودان بالهدنة، فيما قالت الخارجية السودانية إنها أبلغت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى السودان فولكر بيرتس شخص غير مرغوب فيه.

وتبدأ الهدنة اعتباراً من الساعة السادسة بتوقيت الخرطوم من صباح اليوم، وفق الوزارة. وتنتهي غداً في نفس التوقيت، ووفقاً للاتفاق، يلتزم طرفا الصراع في السودان بوقف الهجمات والقصف المدفعي، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

كذلك أكدت الرياض وواشنطن مشاركتهما الشعب السوداني حالة الإحباط جراء عدم الالتزام بالهدن السابقة، وأضافتا أنه في حالة عدم التزام طرفي الصراع بالسودان بالهدنة سنضطر لتأجيل محادثات جدة.

خرق

يشار إلى أن القوتين العسكريتين اللتين اشتبكتا منتصف أبريل الماضي، بشكل عنيف، توصلتا سابقاً إلى هدن، خرقت كلها ولم تصمد لوقت طويل، على الرغم من المحادثات التي انطلقت في جدة بوساطة أمريكية مايو الماضي.

فيما علق الجيش السوداني، بقيادة عبدالفتاح البرهان، مشاركته بالمفاوضات في 31 مايو، احتجاجاً على عدم التزام قوات الدعم السريع بالالتزامات التي وقعت في جدة سابقاً، ومنها الانسحاب من المستشفيات.

إلا أن الأطراف الراعية لتلك المحادثات أعادت استئنافها قبل أيام بشكل منفصل بين الجانبين، أملاً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بعد تدهور الأوضاع بشكل دراماتيكي في البلاد.

من جهة أخرى، قالت الخارجية السودانية إنها أبلغت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى السودان فولكر بيرتس شخص غير مرغوب فيه.وكان بيرتس عقد لقاءين في أديس أبابا مع ممثل الأمم المتحدة بالاتحاد الأفريقي وممثل هيئة الإيغاد بالسودان، مخاطباً مجموعة من الدبلوماسيين في مقر السفارة البريطانية في أديس أبابا.

وسبق أن طالب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس باستبدال ممثله في السودان، كما تظاهر في وقت سابق سودانيون أمام مقر البعثة التي يرأسها بيرتس.

معارك

إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن معارك تدور بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في المنطقة الصناعية بالخرطوم وشارع الغابة، بينما استمر اندلاع الحرائق في منشأة للنفط والغاز لليوم الثاني على التوالي عقب هجوم على مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية جنوبي الخرطوم.

 

Email