الجمود عنوان المشهد السياسي الفلسطيني

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يراوح المشهد السياسي الفلسطيني في مكانه، فتارة يميل باتجاه محاولات التدويل للقضية الفلسطينية، وتارة نحو مبادرات للخروج من المأزق الراهن، وبين هذا وذاك، تبدو تجليات الساحة السياسية في جمود يطبق على كل ألوان العمل الدبلوماسي.

الفلسطينيون لا يملون البحث عن الحلول لهذا الجمود وتفادي تبعاته، لا سيما وأن الغموض قد أحاط بمستقبل العملية السياسية بالقدر ذاته الذي تحاط به التطورات السياسية الداخلية في كل من رام الله وتل أبيب.

إلى أين سيذهب بنا هذا الجمود؟ وكيف لنا الخروج من هذه الحال؟ وما الذي تحمله تطورات الأحداث في المستقبل؟ وفي دوامة المنحنيات الداخلية هل سيتراجع ترتيب العملية السياسية على سلم اهتمامات الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لتستقر في ذيل الشواغل اليومية؟

أسئلة تُطرح بقوة في الشارع الفلسطيني، ويلحظ المراقبون أنها تندرج في إطار وضع سياسي ما زال عائماً، على الرغم من كثرة الحديث عن أهمية العودة للمفاوضات بين الجانبين، فالغموض يكتنف تطورات المشهد الداخلي عند الطرفين، لكن المعطيات وفق قراءات المراقبين على الخريطة السياسية، ترشح أن تظل العملية الدبلوماسية جامدة.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب بأن طبيعة التقلبات السياسية في إسرائيل لا تمنح أي فرصة، سواء للمجتمع الدولي أو الفلسطينيين، للذهاب نحو مفاوضات جادة، وهذا من شأنه أن يعزز حالة الجمود، مبيناً أن الخروج من هذا المأزق يقتضي التوافق على خطط عمل جديدة، تفضي إلى أدوات وأطر عمل. بدوره، يرى الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية بجامعة بيرزيت، أحمد جميل عزم، أن ضعف الموقف الفلسطيني جراء استمرار حالة الانقسام يضعف التأييد الدولي للقضية الفلسطينية. 

Email