لقاءات فلسطينية مصرية تمهّد لمسارات سياسية

رئيس الوزراء المصري ونظيره الفلسطيني | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل مصر جهودها الهادفة إلى دعم الأشقاء الفلسطينيين بما في ذلك عبر مواصلة العمل الحثيث نحو توحيد الصف الفلسطيني ودفعهم نحو التوافق على رؤية وطنية موحدة.

بالإضافة لملفات أخرى أبرزها التهدئة ووقف التصعيد في قطاع غزة، وفيما كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمـد اشتية، يهم بمغادرة الأراضي المصرية، بعد سلسلة مباحثات أجراها مع كبار رجال السلطة والأمن المصريين.

فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لتعزيز المجالات السياسية والاقتصادية، ومستويات أخرى.

مشدداً على أهمية تعزيز وتعميق العلاقة بين مصر وفلسطين، لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، حطت وفود فصائل فلسطينية عدّة في القاهرة، لبحث المنحنيات الأمنية والاجتماعية في قطاع غزة، ما يعني من وجهة نظر مراقبين، أن مصر ستظل القلعة القوية التي يتوحد خلفها الفلسطينيون على اختلاف ألوانهم وتوجهاتهم السياسية.

وعلق اشتية على مباحثاته مع المسؤولين المصريين قائلاً: «نثمن الجهود المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية والراعية لملف المصالحة الوطنية، ونؤكد عمق وخصوصية العلاقة الثنائية بين البلدين، قيادة وحكومة وشعباً».

لقاءات

ويلحظ المراقب للموقف، أن اللقاءات الفلسطينية المصرية هذه، جاءت بعد العديد من المواقف الأوروبية التي نهضت أخيراً، وحملت معها كل ما هو مهم وإيجابي، لجهة دعم المطالب الفلسطينية للعيش بقدر متساوٍ من الحرية والأمن مع الإسرائيليين، وفتح الطريق أمام القنوات السياسية، كل تجري في عروق التسوية السياسية المتيبسة.

تغيير إيجابي

ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي محمـد الشريف، فإن تغيراً إيجابياً طرأ في الموقف الأوروبي، وربما تشهد الأيام القادمة تداعيات أكثر إيجابية نتيجة لهذه المواقف الداعمة والمؤيدة للمطالب الفلسطينية، ومن هنا فإن التشاور مع المسؤولين المصريين يعدّ خطوة في الاتجاه الصحيح، في سبيل تحقيق تطلعات الفلسطينيين باجتياز النفق المظلم التي تمر به القضية الفلسطينية.

ويرى الشريف أن الاستقبال الدافئ، الذي يحظى به الفلسطينيون في القاهرة، بمختلف انتماءاتهم السياسية، يؤشر إلى أن المواقف المصرية ستظل إلى جانب الفلسطينيين ومطالبهم العادلة، وأنها ترفض أن تلوذ بالصمت حيال هذه القضية الجوهرية.

Email