تنفس ملايين اللاجئين السوريين في تركيا الصعداء بفوز حزب العدالة والتنمية برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، بعد أن كان ملف ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم نقطة تجاذب بين المعارضة التركية والحزب الحاكم.

وعلى الرغم من التعاطي السلس لحزب العدالة والتنمية مع أزمة اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم، إلا أن التوجه التركي عموماً يصب في ذات النقطة وهي أهمية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إلا أن الخلاف بين الطرفين التركيين هو الأسلوب والطريقة التي يمكن من خلالها إعادة اللاجئين.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن بلاده ستبحث ثلاث قضايا مهمة مع الحكومة السورية في موسكو، من بينها عودة اللاجئين السوريين، مضيفاً «بالطبع نريد أن يعود هؤلاء الناس، لكنهم بشر وسنتخذ خطوات معقولة وإنسانية من أجل عودة اللاجئين».

ومنذ الساعات الأولى من فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، كان الحديث عن ملف اللاجئين، ففي الساعات الأولى بعد فوزه قال، إن حكومته تعمل على إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم طوعاً خلال سنوات قليلة،.

مؤكداً أن العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن جزء مهم من سياسة حكومته، مشيراً إلى أن أنقرة تعمل على توفير الإمكانيات لعودة نحو 600 ألف شخص إلى المناطق الآمنة في سوريا.

ويأتي الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين في سياق التفاهمات الدولية والإقليمية على ضرورة تخفيض مستوى الأزمة السورية، ولعل موضوع اللاجئين هو الأولوية بالنسبة إلى العديد من الدول.