توحيد المؤسسة العسكرية يعود لاهتمام الليبيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال توحيد المؤسسة العسكرية الملف الأكثر إلحاحاً في سياقات المشهد العام في ليبيا، نظراً لعلاقته العضوية بمختلف الرهانات المطروحة، سواء من قبل الفرقاء الداخليين، أو المجتمع الدولي، والقوى الخارجية المتداخلة في مسارات البحث عن الحل السياسي والأمني، بعد 12 عاماً من الدوران في فلك الأزمة.

ويرى مراقبون، أن الأحداث التي شهدتها مدينة الزاوية (غرب طرابلس) منذ الخميس الماضي، أعادت الملف الأمني إلى الواجهة، وطرحت من جديد عدداً من الأسئلة حول أولويات المرحلة المقبلة، بالتزامن مع الحديث عن إمكانية الدفع بالانتخابات المرتقبة إلى الثلث الأول من العام القادم، بدل الربع الأخير من العام الجاري.

وتشير أوساط ليبية مطلعة، إلى أن الملف الأمني عاد بقوة لصدارة الاهتمامات في المشهد الليبي، لا سيما في ظل المخاوف من العودة إلى مربع الفوضى ببعض المناطق، بسبب تغول الميليشيات وشبكات التهريب، وتأثير الأوضاع في السودان على الحدود الجنوبية لليبيا، ما يدفع نحو توحيد المؤسسة العسكرية.

وتؤكد ذات الأوساط، أن تلك المخاوف تم طرحها ومناقشتها خلال أول اجتماع للمجموعة الأمنية الدولية حول ليبيا بالعاصمة طرابلس، بحضور اللجنة العسكرية المشتركة (5+5 )، ورئيس البعثة الأممية، الذي اعتبر أن النزاع الدائر في السودان، يهدد بشكل مباشر الأمنَ في ليبيا، والاستقرار في جنوبي البلاد، بل في المنطقة بأسرها، وأكد أن هناك المزيد من التحديات والعراقيل التي لا تزال تواجه ليبيا، مثل ضمان بيئة آمنة وسليمة لإجراء الانتخابات، ومعالجة معضلة التشكيلات المسلحة، والنهوض بالمصالحة والوطنية والعدالة الانتقالية، وحماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وفق قوله.

Email