هجوم انتحاري على قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال

بعد تفجير إرهابي سابق في مقديشو| أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت حركة الشباب المتطرفة هجوماً على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، جنوب غربي العاصمة مقديشو، كما أعلنت القوة، دون أن تضيف تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.

استهدف الهجوم قاعدة «بولو مارير»، تبنته جماعة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وقالت قوة الاتحاد الأفريقي بالصومال، في بيان مقتضب، إن «قاعدة «بولو مارير» تعرضت صباح الجمعة لهجوم من حركة الشباب»، موضحة أن القوة «تجري تقييماً للوضع الأمني».

سيارة مفخخة

وأكد المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس كولايجي في بيان، أن هجوماً استهدف «في وقت مبكر صباح (الجمعة)»، القاعدة التي تتمركز فيها وحدات أوغندية. وصرح أحد القادة العسكريين في الجيش الصومالي، محمد يرو، لوكالة «فرانس برس»، إن «مهاجماً انتحارياً قاد سيارة مفخخة، مستهدفاً قاعدة قوة الاتحاد الأفريقي أولاً، ثم اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة، واضطر الإرهابيون للتراجع».

وتابع القائد العسكري «جرى قتال عنيف، وصدت قوة الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية المهاجمين، وعاد الوضع إلى طبيعته». وأكدت الولايات المتحدة التي أدانت الهجوم، التزامها تجاه «شريكيها الصومال والاتحاد الأفريقي»، مشيدةً في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بـ «شجاعة وتضحيات» الجنود الموجودين على الأرض.

ولم تذكر السلطات الصومالية، ولا الاتحاد الأفريقي، أي حصيلة للقتلى، لكن مصادر عسكرية بوروندية، ذكرت لـ «فرانس برس»، أن 45 جندياً قتلوا أو فقدوا. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين الأسبوع الماضي، إن أكثر من مليون صومالي نزحوا داخل بلدهم خلال أكثر من أربعة أشهر، بسبب مزيج «سام» من الجفاف والصراع والفيضانات.

وتشهد الصومال والدول المجاورة في القرن الأفريقي، بما فيها إثيوبيا، وكينيا، أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود بعد خمسة مواسم عجاف، تركت الملايين في عوز، وقضت على المحاصيل والماشية.

Email