الأردن يتطلع لمؤتمر بروكسل لتخفيف عبء اللجوء السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطلع الأردن إلى مؤتمر بروكسل، الذي يعقد في العاصمة البلجيكية منتصف الشهر المقبل، باعتباره فرصة في غاية الأهمية للتواصل مع المجتمع الدولي وتسليط الضوء على العبء الكبير الذي يتحمله الأردن جراء ملف اللاجئين السوريين، أملاً بحشد الدعم المطلوب لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية التي تعاني منذ سنوات من تراجع الدعم الدولي بشكل ملحوظ.

وكما هو معلوم، فإن الهدف الرئيس لمؤتمر بروكسل هو ضمان استمرار الدعم للشعب السوري سواء في سوريا أو في دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين، ويسعى المؤتمر إلى تجديد الدعم السياسي والمالي من جانب المجتمع الدولي لدول جوار سوريا، خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا.

 

جهود

وبحث نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع مسؤولين أمميين، الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وقد حذر الوزير من تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين والمنظمات الأممية المعنية بهم والدول المستضيفة، وتقليص بعض المنظمات الأممية الخدمات التي تقدمها للاجئين في الأردن، فالأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين في وقت تواجه فيه المملكة تحديات اقتصادية صعبة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة، وتقديم الدعم الذي يحتاجه الأردن للاستمرار في توفير متطلبات العيش الكريم للاجئين. يأتي مؤتمر بروكسل بعد سلسلة من المؤتمرات التي عقدت وركزت في جوهرها على أهمية التسوية السياسية في سوريا وغيرها من الجوانب، ففي اجتماع عمّان التشاوري الذي عقد في العاصمة عمّان في مطلع هذا الشهر، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين سوريا والدول المستضيفة للاجئين والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة لتنظيم عمليات عودة آمنة وطوعية للاجئين وإنهاء معاناتهم.

عضو مجلس النواب الأردني السابق، محمد أرسلان، أشار إلى أن الصرخة الأردنية في هذا المؤتمر ستكون مستجابة، وهذا المؤتمر في فحواه سيركز أيضاً على أهمية التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا، وتوفيق الأوضاع بما يسمح بالعودة الآمنة والمناسبة للاجئين، وهذا يعني بالضرورة تخفيف العبء على الأردن، وعلى الدول المستضيفة مثل لبنان وتركيا.

وأوضح النائب أن الأردن تحمل تكلفة كبيرة في سبيل تأمين الخدمات اللازمة للاجئين وأسرهم، وما نتج من ضغوط على المنظومة الخدمية، جراء وجود أعداد كبيرة من اللاجئين، والدعم المادي يعتبر أساسياً من أجل استدامة هذه البرامج، ومن المتوقع نجاح الأردن في حشد الدعم، لا سيما أن الدول المانحة اليوم تجد أن هنالك تغيراً ملحوظاً في التعامل مع سوريا في ظل عودتها إلى البيت العربي.

Email