فلسطين.. الزخم السياسي العربي هل يقابله ترتيب البيت الداخلي؟

الرئيس الفلسطيني عند وصوله جدة للمشاركة في القمة العربية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما أكسبت القمة العربية التي أسدل الستار عليها في جدة أخيراً، زخماً سياسياً للقضية الفلسطينية، أعادها إلى واجهة القضايا العربية والدولية، تُجمع قراءات المراقبين، على أهمية هذا التعاطف والدعم، غير أنها بالتوازي مع ذلك، تتفق على أن قوة الفلسطينيين تتمحور في توحيد ساحتهم السياسية، بحيث تبدأ بالاتفاق على استراتيجية عمل واحدة، وعندها فقط يمكن للإرادة العربية والدولية أن تمنحهم اهتماماً مكثفاً ومضاعفاً.

وبات واضحاً أن هناك إجماعاً أكان من خلال قمة جدة، أو في أروقة الأمم المتحدة، على ضرورة إيجاد حل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، غير أن التأييد الواسع للقضية الفلسطينية، من وجهة نظر المراقبين، يحتاج هو أيضاً لدعم فلسطيني، يجب أن ينصب على استعادة وحدة الفلسطينيين، وتمتين جبهتهم الداخلية، بحسبانها أساس المرحلة المقبلة، وحجر الزاوية لأية تسوية سياسية قادمة.

ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، فإن الانقسام يضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويخلق مزيداً من الفوضى، كما يزيد الهوة بين الشعب والأحزاب السياسية، مشدداً على أن الواجب الوطني يستوجب من الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم السياسية، تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية، كمقدمة لفتح ثغرة في جدار المسار السياسي، وهنا يمكن للجهود العربية أن تسارع إلى إعادة صياغة سياساتها حيال قضيتهم، أما في حال استمرت فرقتهم وخلافاتهم، فلن يجنوا سوى المزيد من الفشل.

Email