محللون لـ«البيان»: قمة جدة رسخت القضية الفلسطينية أولوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قمة جدة مجدداً، أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة بقوة في وجدان الشعوب العربية وقادتها، إلا أن هذا لا يعفي الفلسطينيين أنفسهم من مسؤولياتهم تجاه قضيتهم، من استعادة وحدتهم الوطنية والسياسية والجغرافية، والرهان من جديد على إنهاء كل مظاهر الفرقة والانقسام التي تعوّق مشروعهم الوطني.

 

ارتياح

وحسب المحلل السياسي رائد عبدالله، فإن الفلسطينيين استقبلوا الخطاب العربي في قمة جدة، بارتياح شديد، مبيناً أن القادة والرؤساء العرب قدموا درساً عربياً بليغاً في أصول المصالحة العربية بعودة سوريا إلى الحضن العربي، فضلاً عن البحث عن الحلول لمختلف القضايا والملفات الملحة، مضيفاً: «مواقف الأشقاء العرب في القمة كانت تشرح الصدر، وأكدت أن فلسطين ستبقى القلب النابض للأمة العربية ».

يوضح عبدالله لـ«البيان»: «جاءت قمة جدة استثنائية، وأسست لمرحلة جديدة في الشرق الأوسط، فتعرضت للملفات الشائكة كافة، ورسمت خريطة الطريق للشراكة الدولية الخليجية والعربية، بما يكفل أمن واستقرار المنطقة، مرجحاً أن يتمخض عنها موقف عربي ضاغط على الدول الراعية للعملية السياسية، لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية».

 

مكاسب

ويرى المحلل السياسي محمـد التميمي، أن القمة كشفت عن مكامن القوة في الدبلوماسية العربية، مبيناً أن الدول العربية حققت عبرها العديد من المكاسب التي يمكن البناء عليها في بلورة مواقف ورؤى مشتركة لمنطقة يسودها الأمن والسلام والاستقرار، ورفع مستوى التعاون بين الأشقاء العرب، والتصدي لكل التحديات التي تواجهها المنطقة.

ويوالي التميمي لـ«البيان»: «القمة خرجت بعناوين عريضة حيال الملفات والقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي ظلت عنواناً راسخاً في ضمير الأمة العربية، كما ألقت ظلالاً إيجابية على المستوى الفلسطيني الداخلي، باستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، وإزالة الخلافات الداخلية».

ولا يُنكر الفلسطينيون، على اختلاف تموجاتهم السياسية، ما تقدمه الدول العربية من مواقف سياسية ومساعدات مالية للشعب الفلسطيني، وهذا ما تجلّى بوضوح في السنوات الأخيرة، إذ ظلّت الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، العون والسند للفلسطينيين كلما ضاقت بهم الأحوال، واشتدت بهم الأزمات.

Email