الحوثيون يفشلون الجولة الثانية من محادثات الأسرى

أسرى يصعدون طائرة للصليب الأحمر خلال عملية تبادل سابقة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمدت ميليشيا الحوثي إفشال برنامج الزيارات المتبادلة مع الجانب الحكومي للأسرى والمعتقلين، الذي كان من المقرر بدؤه أمس، وفقاً لاتفاق رعته الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، بعدما رفضت الكشف عن مصير القيادي في تحالف دعم الشرعية السياسي، محمد قحطان، الأمر الذي يعني «استحالة» استئناف محادثات الجولة الثانية، المقررة مطلع يونيو المقبل.

وصرح مسؤول حكومي في اللجنة المعنية بشؤون الأسرى والمعتقلين لـ«البيان»، أن تنفيذ برنامج الزيارات المتبادلة مع ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى سجون محافظتي مأرب وصنعاء «فشل»؛ بسبب استمرار رفض الحوثيين الكشف عن مصير القيادي في أحزاب تحالف دعم الشرعية، الذي اختطف من إحدى النقاط العسكرية في محافظة إب قبل ثماني سنوات.

وهو الاتفاق الذي أبرم خلال المحادثات الأخيرة في سويسرا، برعاية مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

أوضاع عالقة

وأكد المسؤول اليمني أنهم رفضوا تحديد «موعد معين»؛ لاستئناف المحادثات المتعلقة بإطلاق سراح 1400 أسير ومعتقل لحين الكشف عن مصير قحطان، ومن ثمّ تنفيذ برنامج الزيارات المتبادلة، ما يعني أن الأوضاع سوف تظل معلقة هكذا إلى أجل غير معلوم.

ونفى المسؤول اليمني، ما أعلنته ميليشيا الحوثي حول جاهزيتهم لتنفيذ الزيارات للسجون، وفق ما تم الاتفاق عليه. وقال: إن ما صدر عنهم بهذا الخصوص غير صحيح، وليس هناك أي شروط، وإن الاتفاق واضح قبل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، الذي تم خلاله إطلاق سراح نحو 900 معتقل من الطرفين، فيما ينص على تنفيذ زيارات متبادلة خلال فترة لا تتجاوز منتصف مايو الجاري.

فالزيارة تتطلب الكشف عن مصير الأسرى المشمولين بالاتفاق خلال مرحلته الثانية.

ووفق ما أكده المسؤول اليمني، فإن استئناف الجولة الثانية من محادثات الأسرى والمعتقلين، التي كانت مقررة مطلع يونيو المقبل «لن تعقد»، وأن الأمر متروك لمكتب المبعوث الأممي، غروندبرغ، إذا ما تمكن من إقناع ميليشيا الحوثي بالالتزام بما تعهدوا به، ومن ثمّ تحديد موعد بديل. وأضاف: إنه في حال فشل المبعوث الأممي في ذلك، فمصير الجولة الثانية أنها «لن تعقد، وسوف يترك الأمر للتطورات السياسية».

Email