مفوضية العون الإنساني في السودان لـ«البيان»: لا نستطيع الوصول للعالقين في الخرطوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع استمرار المعارك التي دخلت شهرها الثاني، تزداد المعاناة الإنسانية لملايين المدنيين الذين لا يزالون عالقين في العاصمة السودانية الخرطوم، تحت وابل الرصاص ودوي المدافع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في ظل انعدام المياه وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من ولاية الخرطوم.

حيث قال نائب المفوض العام للعون الإنساني السوداني آدم إبراهيم لـ«البيان» إن الوضع الإنساني في الخرطوم مقلق، ويزداد سوءاً مع مرور الوقت، وكل يوم، لا سيما وأن هناك مئات الآلاف نزحوا إلى الولايات الأخرى ومنهم عشرات الآلاف لجأوا إلى دول الجوار، بينما لا يزال هناك الملايين من سكان العاصمة الخرطوم محاصرين وسط المعارك، التي تحول دون إيصال المساعدات الغذائية والدوائية لهم، مع عدم توفر ممرات آمنة لهم.

وكشف عن لجان للطوارئ تم تكوينها لمواجهة الأزمة الإنسانية المعقدة، تعمل بكل من مدينتي ود مدني وبورتسودان وذلك بغرض التنسيق مع الجهات المعنية لتوصيل المعونات التي تأتي من الخارج إلى مستحقيها، في السياق أكد محامو الطوارئ في السودان أن طرفي الاقتتال طلبا من المواطنين في منطقة الدروشاب شمال والكدرو بمدينة الخرطوم بحري إخلاء منازلهم بسبب المعارك التي تدور إلى الآن مما يعرض حياة المدنيين للخطر ومنازلهم وممتلكاتهم للنهب والدمار جراء الاشتباكات، ولفت محامو الطوارئ إلى أنه بالفعل بدأوا في النزوح إلى الأحياء المجاورة.

إلى ذلك، أعلنت نقابة الأطباء السودانيين أن عدد القتلى في صفوف المدنيين الذين تم حصرهم بلغ 833 شخصاً، منذ بداية الحرب، فيما تضاعف المعاناة الإنسانية لملايين السودانيين العالقين في العاصمة السودانية الخرطوم، تحت وابل الرصاص ودوي المدافع.

مواجهات

ميدانياً، تواصلت المواجهات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، حيث نفذت الطيران الحربي عدة غارات بمنطقة الخرطوم جنوب، كما شهدت منطقة الشقيلاب بمحلية جبل أولياء اشتباكاً بين قوات الاحتياطي المركزي ورتل من قوات الدعم السريع.

Email