حرب الأخوة في السودان تدخل شهرها الثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع دخول حرب الأخوة في السودان شهرها الثاني، وفيما يستعر القتال رغم الهدن المتكررة، قرر الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة أمس، إقالة المدير العام لقوات الشرطة عنان حامد محمد عمر، وتكليف خالد حسان محيي الدين بمهامه، وكذلك استبدال محافظ البنك المركزي، وإقالة عدد من العاملين في السلك الدبلوماسي، حسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني.

كما أصدر البرهان قراراً قضى بإنهاء خدمة السفير عبدالمنعم عثمان محمد أحمد البيتي والسفير حيدر بدوي صادق من العمل بوزارة الخارجية. ووجه البرهان وزارة الخارجية والجهات ذات الصلة إلى وضع القرار موضع التنفيذ.

وكان قائد الجيش السوداني أمر بتجميد جميع الحسابات المصرفية التابعة لقوات الدعم السريع. ويستهدف المرسوم الذي أصدره الفريق الأول عبدالفتاح البرهان الأحد الحسابات الرسمية لقوات الدعم في البنوك السودانية، وكذلك حسابات جميع الشركات التابعة لهذه القوات، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

 

الشهر الثاني

واستمر القتال في السودان فدخل شهره الثاني. وقال شهود إن الجيش السوداني شن غارات جوية أمس، بمحاذاة نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم ويواصل محاولاته لصد قوات الدعم السريع، الطرف الآخر في الصراع الدائر منذ شهر.

وتستعر المعارك الكثيفة في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان على الرغم من المحادثات والاتفاقات المتكررة لوقف إطلاق النار.

وامتد القتال إلى إقليم دارفور في غربي البلاد، والذي يعاني صراعاً طويل الأمد، ولكنه يحتدم بشكل أساسي في العاصمة حيث تتمركز قوات الدعم السريع وسط الأحياء السكنية ويستخدم الجيش الضربات الجوية ونيران المدفعية الثقيلة لاستهدافها. ووردت تقارير عن احتدام القتال في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن مئة في أعمال عنف يومي الجمعة والسبت، كما قتل مئات جراء الاضطرابات الشهر الماضي.

ونفى قائد قوات الدعم السريع الفريق الأول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، شائعات بأنه قُتل أو جُرح في المعارك. وقال في رسالة صوتية نشرتها قوات الدعم السريع «أنا أتجول داخل القوات في بحري موجود في أم درمان موجود في الخرطوم موجود في شرق النيل».

 

غياب القانون

يكابد أولئك الباقون في الخرطوم للعيش وسط القتال مع انهيار الخدمات الصحية وانقطاع إمدادات الطاقة والمياه وتناقص المخزونات الغذائية. وشكا السكان من تزايد أعمال النهب والخروج على القانون بعد اختفاء الشرطة من الشوارع منذ بداية الصراع. وتقول الأرقام الرسمية إن الصراع أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 676 قتيلاً و5576 مصاباً.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، إنه بدأ أول عمليات توزيع للأغذية على الإطلاق في ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية جنوبي الخرطوم فر إليها نازحون من العاصمة.

Email