الأمم المتحدة تحيي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرّرت الأمم المتحدة لأول مرة رسمياً، إحياء ذكرى فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين، وذلك في الذكرى الخامسة والسبعين لخروجهم الجماعي. ومع اقتراب الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، وافقت الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً، على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، بأغلبية 90 صوتاً، مقابل 30 معارضاً، فيما امتنعت 47 دولة عن التصويت على المبادرة في الثلاثين من نوفمبر الماضي.


ويتصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، احتفال الأمم المتحدة اليوم بما يطلق عليه الفلسطينيون ذكرى النكبة. ووصف رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، خطوة الأمم المتحدة بـ التاريخية والمهمة. وقال منصور لمجموعة من مراسلي الأمم المتحدة: هذا إقرار بمسؤولية الأمم المتحدة عن عدم قدرتها على حل هذه الكارثة التي حلت على الشعب الفلسطيني لمدة 75 عاماً، كارثة الشعب الفلسطيني لا تزال مستمرة، الفلسطينيون ما زالوا لا يملكون دولة مستقلة، وليس لديهم الحق في العودة إلى ديارهم كما دعا إلى ذلك قرار الجمعية العامة الذي تم تبنيه في ديسمبر1948. 


وشرح منصور، سبب استغراق الأمم المتحدة وقتاً طويلا لإحياء الذكرى، مشيراً إلى أنّ الفلسطينيين تحركوا بحذر في الأمم المتحدة منذ أن رفعت الجمعية العامة وضعهم من مراقب غير عضو إلى دولة مراقبة غير عضو في العام 2012. ولفت منصور، إلى أنّ كلمة النكبة استخدمت في قرار للجمعية العامة لأول مرة، ثم أعطى الرئيس عباس تعليمات بالحصول على تفويض من الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين.


بدوره، أدان غلعاد إردان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إحياء الأمم المتحدة لذكرى النكبة، واصفاً ذلك بأنّه حدث مقيت، ومحاولة سافرة لتشويه التاريخ. وانضمت الولايات المتحدة لإسرائيل في معارضة القرار، إذ قالت البعثة الأمريكية، إنها لن ترسل أي دبلوماسي لحضور مراسم إحياء الذكرى.


ووافقت الجمعية العامة، التي كانت تضم 57 دولة في عام 1947، على قرار تقسيم فلسطين بأغلبية 33 صوتاً مقابل 13 صوتاً، مع امتناع 10 أعضاء عن التصويت. وقبل الجانب اليهودي خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبعد انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها. ولا يزال مصير اللاجئين وأحفادهم والذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين من القضايا الرئيسية المتنازع عليها في الصراع العربي الإسرائيلي. وترفض إسرائيل مطالب العودة الجماعية للاجئين إلى ديارهم.

Email