حرب السودان.. دخان القصف يغطي على محادثات جدة

الدخان يتصاعد من موقع تعرض للقصف في الخرطوم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما كان السودانيون ينتظرون أمس استئناف المحادثات بين طرفي الصراع، تواصل الاقتتال، واستمر النزوح إلى الدول المجاورة.


اشتباكات عنيفة اندلعت أمس، بين الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان ووسط الخرطوم، وسط غارات عنيفة للطيران الحربي على المنطقتين، وفقاً لما أوردت قناة «العربية».


وذكرت وكالة رويترز أن أجزاء من العاصمة السودانية تعرضت لقصف مدفعي وجوي أمس، مع غياب أي دلائل على استعداد أي من الطرفين المتحاربين للتراجع عن موقفه، في صراع أودى بحياة المئات، رغم محادثات وقف إطلاق النار المتواصلة في السعودية.


ونقلت الوكالة عن مراسلها وشهود، أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري، فيما تعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر أمس. وأفادت «العربية» بوقوع اشتباكات كثيفة في وسط الخرطوم.
وأسفر القتال عن مقتل المئات، ولجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة، ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية، ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة. وقالت هيئة محامي دارفور في بيان، إن عدد القتلى الذين سقطوا الجمعة والسبت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص، بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة.


حرب شاملة


وحذر حزب المؤتمر السوداني، من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مع غياب أجهزة الدولة، ودعا إلى التنفيذ الفوري لإعلان جدة، الذي وقّعه ممثلو الجيش والدعم السريع مؤخراً. وقال الحزب في بيان، إن ميليشيا مسلحة شنّت هجوماً على مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور أمس، تسبّب في سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

وقال البيان إن غياب أجهزة الدولة والقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة، دفع المواطنين للتسلّح للدفاع عن أنفسهم، فيما انعدمت كل الخدمات الأساسية، الصحية منها والخدمية.

ومع تجدد الاشتباكات، مدّدت سلطة الطيران المدني في السودان، إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران، حتى نهاية الشهر الجاري، وقالت الهيئة في بيان، إنه تقرّر تمديد إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران حتى 31 مايو. وتستثنى من ذلك رحلاتُ المساعدات الإنسانية، ورحلاتُ الإجلاء، بعد الحصول على التصريح.

Email