بعد خمسة أيام من القصف الصاروخي المتبادل

اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة

مشيعون فلسطينيون خلال إحدى الجنازات بمخيم «بلاطة» في نابلس | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر فلسطينية ومصرية، بأن إسرائيل وحركة «الجهاد»، برعاية القاهرة، اتفقتا على وقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ، اعتباراً من الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش مساء أمس السبت، لينهي بذلك خمسة أيام من القصف المتبادل العنيف بين الطرفين.

وصرح مصدر فلسطيني، قريب من المحادثات المنعقدة في القاهرة لوكالة «فرانس برس»، «تلقت مصر موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار (...)».

فيما قال مصدر في حركة «الجهاد»، فضل عدم كشف هويته، إن «الصيغة المقدمة، المعدلة للاتفاق إيجابية، وتلبي شروط المقاومة».

اليوم الخامس

وتفصيلاً، وفي حصيلة للقصف المتبادل بين إسرائيل وحركة «الجهاد» على مدى خمسة أيام، أطلقت «الجهاد» أكثر من 1000 صاروخ.

بينما رد الجيش الإسرائيلي بقصف عشرات الأهداف داخل القطاع. فيما لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة خلال اليوم الخامس، وبحسب آخر حصيلة لمسؤولي الصحة الفلسطينيين قتل 34 فلسطينياً، 14 منهم على الأقل من المدنيين، وأصيب أكثر من 147 بجروح.

إلى ذلك، خرج فلسطينيون؛ لتقييم الأضرار التي سببتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، فقام رجل بسحب مستندات بعناية من تحت الأنقاض. فيما سويت 4 منازل في أحياء سكنية مكتظة بالسكان بالأرض في هجمات ما قبل الفجر. وقال الجيش الإسرائيلي إن المنازل المستهدفة تعود إلى نشطاء «الجهاد» أو يستخدمونها. بينما نفى السكان مزاعم الجيش، وقالوا إنهم لا يعرفون سبب استهداف منازلهم.

وكانت الآمال في وقف إطلاق النار الوشيك بين إسرائيل وغزة، قد تلاشت، بعدما قصف الجيش الإسرائيلي فجر أمس، شقة قائد حركة «الجهاد»، محمد أبوالعطا، من بين بنايات أخرى في أحياء مكتظة بالسكان. بينما أطلق نشطاء «الجهاد» وابلاً من الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، حيث صدرت تعليمات لملايين الإسرائيليين بالبقاء بالقرب من الغرف الآمنة والملاجئ.

مداهمات في الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحم الجيش أهدافاً مدنية، تزعم إسرائيل أنها تابعة لنشطاء في حركة «الجهاد» أو يستخدمونها كمقار لضرب العمق الإسرائيلي. من ناحيته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الأمم المتحدة إلى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي بعدما وصل العنف إلى مدن الضفة الغربية المحتلة.

وتفصيلاً، داهم الجيش الإسرائيلي مخيم «بلاطة» للاجئين شمالي نابلس، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين، وأصيب ما لا يقل عن 3 فلسطينيين آخرين في عملية المداهمة، وهي أحدث عمليات اعتقال إسرائيلية شبه يومية ضد نشطاء مشتبه بهم في القطاع. وفي حادث منفصل، بالقرب من جنين، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها أطلقت النار وقتلت مهاجماً فلسطينياً مشتبهاً به كان ركض نحو جنود حاملاً سكيناً.

وأفاد الجيش بأن القوات الإسرائيلية حاصرت مخبأ للمسلحين، ونشرت صوراً لانفجار كبير، تسبب في تصاعد الدخان من المخيم المزدحم، بينما تناثرت أغلفة الرصاص في الأزقة، وسالت الدماء في الشوارع.

وزعم الجيش الإسرائيلي، أن الشقة المستهدفة داخل المخيم، كانت تؤوي مسلحين خططوا لشن هجمات ضد جنود إسرائيليين، وصنعوا عبوات ناسفة. وأضاف إن الانفجار الناري اندلع بعدما فجرت قوات الأمن الإسرائيلية عبوات ناسفة داخل المخبأ. وذكر الجيش أن الفلسطينيين قتلا عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار على مجموعة من المسلحين كانوا يطلقون النار عليهم.

جهود مصرية

وقبيل إعلان اتفاق وقف النار، كان مسؤولون إسرائيليون، قد أكدوا أن الجهود التي تقودها مصر للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، لا تزال جارية، وصرحوا أن إسرائيل استبعدت الشروط التي قدمتها حركة «الجهاد» في المحادثات مع الوسيط المصري. وقالت إسرائيل إنه سوف يتم الرد على الهدوء بهدوء.

فيما ورد عن حركة «الجهاد» أنها تضغط على إسرائيل للموافقة على وقف الاغتيالات المستهدفة، من بين مطالب أخرى. كما صرح مسؤولون إسرائيليون، لوسائل إعلام محلية، أنه إذا استمر إطلاق الصواريخ من غزة، فإن «الضربات (على غزة) ستستمر وتتكثف».

فيما أسند إلى مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي، تساحي هنجبي قوله «لا نجري محادثات لوقف إطلاق النار». في المقابل، أكدت «سرايا القدس» أن «المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة».

Email