مصادر لـ «البيان»: اتفاق يشمل تجديد الهدنة 6 أشهر

إتمام المرحلة الأولى من تبادل الأسرى في اليمن

محمود الصبيحي )وسط( وناصر منصور هادي )في الأعلى( ينزلان من طائرة «إمبراير إيرج » في مطار عدن | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت، أمس في اليمن، عملية تبادل تشمل مئات السجناء بين أطراف النزاع، في بارقة أمل جديدة تدفع الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وضع النزاع الدامي على طريق الحل. حيث ذكرت مصادر سياسية في صنعاء لـ «البيان» أن الوسطاء الإقليميين أنهوا جولة أولى من المشاورات مع قيادة ميليشيا الحوثي أفضت إلى الاتفاق على تجديد الهدنة 6 أشهر أخرى قابلة للتمديد وإطلاق جميع من تبقى من الأسرى لدى الطرفين.

واحتشد آلاف اليمنيين بينهم كبار المسؤولين في الحكومة، منذ الصباح في مطار عدن، لاستقبال الأسرى المحررين من سجون ميليشيات الحوثي.

وعلى مدرج المطار استقبل المسؤولون العسكريون والسياسيون وعائلات، الأسرى الذين ترجلوا على سلم الطائرة وهم يلوّحون بأياديهم، وفي مقدمتهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود سالم الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق.

وسار المحررون على سجادة حمراء بينما كانت فرقة عسكرية تعزف الموسيقى، فيما أغلقت قوات أمنية جميع الطرق المؤدية إلى مطار عدن الدولي مع تدفق مئات المواطنين، وعشرات الآليات والدوريات العسكرية إلى محيط المطار لاستقبال المحررين. وتستمر عملية التبادل على مدار ثلاثة أيام متتالية من ستة مطارات في اليمن.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدء عملية تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، تشمل نحو 900 محتجز وتستمر أياماً عدة.

وقالت اللجنة عبر حسابها على «تويتر» إن فريقاً من الصليب الأحمر سيرافق المحتجزين الذين ستقلهم طائرات من وإلى مدن عدة في اليمن.

وحملت طائرة الصليب الأحمر الدولي من صنعاء إلى مطار عدن 36 أسيراً من الجانب الحكومي على رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق واللواء ناصر هادي شقيق السابق، وحملت طائرة أخرى دفعة ثانية من أسرى الجانب الحكومي عددها 36 أسيراً آخرين، كما حملت طائرتين للخطوط الجوية اليمنية تم استئجارهما من الصليب الأحمر الدولي من عدن إلى صنعاء، بمعدل 125 أسيراً في كل رحلة، وبإجمالي 250 أسيراً.

وقال بشير عمر الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في مطار عدن إنهم سوف يسيرون خمس عشرة رحلة خلال الأيام الثلاثة المحددة لإتمام ثاني أكبر عملية تبادل الأسرى 887 من الطرفين وأن هذه الرحلات ستتم عبر ستة مطارات داخلية وخارجية. وتكون متزامنة بين مناطق سيطرة الحكومة ومطار صنعاء.

ترحيب

ورحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ببدء عملية الإفراج ووجه الشكر إلى الأطراف على تعاونهم مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس، وعبر عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها وعلى الشراكة المستمرة في اللجنة الإشرافية.

وقال غروندبرغ إن «عملية الإفراج تأتي في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة. وان مئات العائلات اليمنية الآن تستطيع أن تحتفل بالعيد مع ذويها لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق». وآمل المبعوث الأممي أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل.«مؤكداً أن آلاف العائلات الأخرى لا تزال تنتظر لم شملها مع أحبائها.

مشاورات

وفي سياق متصل ذكرت مصادر سياسية في صنعاء لـ( البيان) أن الوسطاء الإقليميين أنهوا جولة أولى من المشاورات مع قيادة ميليشيا الحوثي أفضت إلى الاتفاق على تجديد الهدنة 6 أشهر أخرى قابلة للتمديد وإطلاق جميع من تبقى من الأسرى لدى الطرفين، ورفع كل القيود المفروضة عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وبقية المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا.

Email