السودان.. مؤشرات إيجابية تبشر بالحل النهائي
في خطوة متقدمة نحو إنهاء الأزمة في السودان، أقرت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، جداول زمنية للعملية السياسية، إذ حدد الأول من أبريل موعداً لتوقيع الاتفاق النهائي، بجانب تحديد السادس من الشهر ذاته لتوقيع الدستور الانتقالي، بينما أعلنت أن تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية سيتم في 11 أبريل.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن قيادة البلاد والقوات المسلحة أقدمتا على العملية السياسية الجارية بقلب مفتوح وتسعى إلى حكومة مدنية، مشدّداً أنهما لن تتراجعا عن هذا المطلب. وأضاف في مخاطبته افتتاح أسواق تعاونية بمنطقة كرري غربي العاصمة الخرطوم إنهم سيستكملون الأمر، ويريدون حكومة مدنية تقدم للناس الخدمات وتقف على قضاياهم بالحق وليس بالتدليس والتزوير أو أي نهج قد يقود إلى تدمير البلاد، أو يوردها موارد الهلاك. وذكر أن القوات المسلحة منتبهة وواعية لذلك.
جاءت تلك التطورات عقب اجتماع عقدته القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري الأحد ترأسه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو، إذ أكد الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع أقر تشكيل لجنة لصوغ الاتفاق النهائي من أحد عشر شخصاً تضم تسعة ممثلين للقوى المدنية الموقعة وممثلاً للقوات المسلحة وممثلاً لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى منح اللجنة مهلة تنتهي في السابع والعشرين من الشهر الجاري لتقديم الاتفاق النهائي.
