لبنان.. ماذا بعد التحقيقات الأوروبية مع سلامة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي)، رياض سلامة، أمس في ختام جلستي استماع إليه بحضور محققين أوروبيين، تحويل أي أموال من المصرف إلى حساباته الشخصية داخل أو خارج البلاد، منتقداً ما وصفه بـ«سوء نيّة وتعطّش للادعاء» عليه من جهات عدة. وأنهى محققون أوروبيون، اليوم الثاني من الاستماع إلى سلامة، بإشراف القضاء اللبناني، في إطار تحقيقات أوروبية في قضايا غسل أموال واختلاس مرتبطة برياض سلامة.

وقال مصدر قضائي إن «التحقيق مع سلامة اُستكمل بكل جوانبه ولم تعد ثمة حاجة لاستدعائه إلّا إذا طرأت مستجدات لدى القضاة الأوروبيين». وعما هو متوقع بعد انتهاء جولة التحقيق الأوروبي مع سلامة، أشارت مصادر لـ«البيان» إلى احتمالات عدّة، تبدأ بالادّعاء على سلامة، ثم طلب تسليمه للمحاكمة، مع توقع عدم موافقة لبنان على ذلك، بحجة استمرار التحقيق معه محلياً ومتابعة طلبات الادّعاء عليه، ولا تنتهي باتجاه جهات محلية معنية إلى الطلب من الأوروبيين التريث ريثما يتمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وأشار المصدر إلى أن «الوفود الأوروبية ستعود إلى بيروت قبل نهاية أبريل المقبل، للتحقيق مع رجا سلامة، شقيق رياض، وماريان الحويك (مساعدة رياض سلامة) وشخصيات أخرى سيحددها الجانب الأوروبي».

إرباك شديد

وفي الانتظار، ارتفع منسوب الكلام عن أن هناك إرباكاً شديداً لدى عدد من «رعاة» سلامة في مواقع القرار. بعضهم يحاول التنصل منه، لأنهم يرون أنفسهم براء مما هو منسوب إليه من تهم حتى الآن، والبعض الآخر متوجس جداً، لأن هناك ما قد يصل إليه بشكل أو بآخر، إذا فُتحت كلّ الملفات. وذلك، فضلاً عن أطراف ترفض محاكمة سلامة لوحده، لأنه كان «خادم المنظومة» كلها منذ نحو 30، وأخرى تفضل محاكمته، إذا كان متهماً فعلاً، في الداخل، لأنه «أهون الشرور» بالنسبة للمتورطين معه.

Email