الأسد يلمح لتوسع روسي في سوريا والأنظار إلى «الرباعية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تتجه الأنظار إلى الاجتماع الرباعي بين سوريا وتركيا وروسيا وإيران، على مستوى نواب وزراء الخارجية، من أجل التوصل إلى حل متوافق مع رؤية الدول الأربع، قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارته إلى موسكو، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الأولوية بالنسبة لبلاده، انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، حتى يكون هناك فائدة لأية لقاءات مقبلة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف الأسد في تصريحات له، إن الأولوية بالنسبة للرئيس التركي، هي الانتخابات الرئاسية، أما الأولوية بالنسبة لسوريا، هي الانسحاب من الأراضي السورية، في الوقت الذي تعول روسيا على الاجتماع الرباعي، من أجل تقريب وجهات النظر بين الدول الأربع الفاعلة في الملف السوري، بعيداً عن دور الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، لمح الرئيس السوري خلال زيارته إلى روسيا، إلى ضرورة التوسع العسكري الروسي في بلاده ، واصفاً توسيع الوجود العسكري الروسي، بـ«الفكرة الجيدة»، في حال كانت لدى روسيا رغبة بذلك، في إشارة إلى ترسيخ النفوذ الروسي، وإمكانية رفع مستوى القواعد الروسية في سوريا.

ونقلت مصادر صحافية روسية محلية، أن وزيري الدفاع لكلا البلدين بحثا قضايا التعاون العسكري، لكن مسألة القواعد لم تُطرح على وجه التحديد، إلا أن الحديث عن القواعد الروسية، كان على لسان الرئيس السوري، ما يعني أن الأمر تجاوز المسائل التقنية إلى المراحل التنفيذية، بحسب رأي خبراء في الشأن العسكري.

وتأتي هذه الزيارة الحيوية إلى روسيا، في الوقت الذي رأى فيه مراقبون أن سوريا لم تعد الأولوية بالنسبة إلى روسيا، في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، إلا أن هذه الزيارة أكدت عمق وأهمية سوريا بالنسبة إلى روسيا، خصوصاً الحديث عن قواعد عسكرية روسية.

ومن المتوقع أن تجري هناك اتفاقيات اقتصادية، إلى جانب التفاهمات العسكرية بين الرئيسين الروسي والسوري، إلا أن الثابت في هذه الزيارة، التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لسوريا في الأجندة الروسية، وعدم تغير موقع سوريا السياسي والأمني، بالنسبة للاستراتيجية الروسية في المنطقة.

Email