خطوات تبشر بقرب حلحلة الأزمة بالسودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة من شأنها تحريك العملية السياسية وكسر جدار الأزمة في البلاد، اتفق شركاء الاتفاق الإطاري في السودان على تكوين آلية سياسية عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق النهائي، في ذات الوقت الذي أعلنت فيه عزمها تجاوز الخلافات حول قضية الإصلاح الأمني والعسكري.

وقال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف في تصريح صحفي: «إن الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري عقدت اجتماعاً بقصر الضيافة بالخرطوم ناقش سير العملية السياسية وما أنجز فيها حتى الآن وضم كلاً من رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، بحضور سفراء وممثلي الآلية الثلاثية والرباعية والاتحاد الأوروبي».

وكشف يوسف أن الأطراف العسكرية والمدنية أكدت توافقها على أسس ومبادئ الإصلاح الأمني والعسكري، وعلى عزمها الأكيد على تجاوز ما تبقى من نقاشات فنية في هذه القضية الجوهرية، ولفت إلى أن الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري والآلية الثلاثية اتفقت على عقد مؤتمري العدالة والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري قبل بداية شهر رمضان.

جدول زمني

وأكد يوسف أن الأطراف اتفقت أيضاً على الدعوة لانعقاد آلية سياسية، تبدأ عملها بصورة عاجلة لصياغة مسودة الاتفاق السياسي النهائي، وكلفت الأطراف الموقعة، اللجنة التنسيقية المشتركة مع الآلية الثلاثية بصياغة جدول زمني للمهام المتبقية، والتي تشمل استكمال النقاش في القضايا المتبقية، وتحديد ميعاد توقيت الاتفاق النهائي، وتشكيل هياكل السلطة المدنية الانتقالية التي تنشأ على أساسه، وإجازة هذا الجدول في الأيام المقبلة.

وقال الناطق باسم العملية السياسية في السودان: «إن الأطراف أكدت استشعارها كامل المسؤولية حول الأوضاع في البلاد، ورغبتها الأكيدة على الوصول للاتفاق النهائي في وقت وجيز، بما يعين بلادنا على استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي ويتجاوز بها كل ما تمر به من تحديات».

Email