مبادرة باتيلي تشعل سجالاً واسعاً في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، جدلاً واسعاً في الساحة الليبية، بمبادرته الجديدة التي قال إنها تهدف إلى توسيع الحوار، وتجاوز الركود الحالي والتمهيد للانتخابات.

وفي محاولة لتقريب المسافة بين الفرقاء، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الأطراف السياسية الليبية إلى النظر في أن يكونوا جزءاً من حل يكسر الجمود السياسي في ليبيا، فيما يرى مراقبون أن مبادرة باتيلي، قد تصطدم بجملة من العراقيل، من بينها الخلافات الداخلية ، والوضع الأمني.

ويبقى أمام المبعوث الأممي تحدٍّ مهم، وهو كيفية اختيار أعضاء الفريق، حتى لا يقع في الأخطاء ذاتها التي وقعت فيه المبعوثة السابقة بالوكالة، ستيفاني وليامز، عندما اختارت أعضاء ملتقى الحوار السياسي، وتعرضت لاتهامات، منها تغليب كفة تيار الإسلام السياسي والليبيين المقيمين بالخارج، وعدم القدرة على الحؤول دون التورط في ملفات الفساد.

ويقول محللون ليبيون إن المبادرة لن تجد مجالاً للتنفيذ، في غياب تهيئة الظروف الأمنية، وهو ما جعل عضو مجلس النواب، عبدالسلام نصية، يطالب باتيلي بدعوة لجنة المسار الدستوري 6+6، إلى الانعقاد، مع إضافة أطراف الصراع إليها.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي «يتبقى تشكيل لجنة 6+6، وليس هناك ما يمنع أن يوجد فيها فقهاء وقانونيون»، مردفاً أنه «يمكن للبعثة أن تتدخل في تكوين حكومة تنفيذية مصغرة، للإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولا نغفل عما نبه إليه المبعوث الأممي، وهو ضرورة استقرار الوضع الأمني للذهاب إلى الانتخابات»، وتوقع الوصول إلى سن قوانين انتخابات يونيو المقبل.

Email