العراق.. مؤتمر إقليمي للمناخ وحملة تشجير كبرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس، عن نية حكومته الدعوة إلي عقد «مؤتمر إقليمي في بغداد قريباً، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل الخبرات والبرامج بين دول الإقليم في مواجهة التأثيرات المناخية». وقال السوداني، خلال افتتاحه أمس، مؤتمر العراق للمناخ في محافظة البصرة، بمشاركة دولية وإقليمية وحكومية ويستمر يومين، إن «الحكومة ماضية في برنامجها الذي أولى معالجة تأثيرات التغيرات المناخية أهمية خاصة، وقد وضعت معالجات عدّة لتخفيف الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي ترافق التغيّر».

ودعا إلى أهمية متابعة كل ما يتعلق بتنفيذ الرؤية العراقية للعمل المناخي، وبصورة خاصة، مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وجهود الحفاظ على حقوق العراق في مياه نهري دجلة والفرات. وأوضح أن مؤتمر العراق للمناخ جاء ليؤسس مرحلة جديدة لمواجهة الآثار الشديدة للتغيرات المناخية على العراق؛ ذلك لأن التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة وشُحّ الأمطار وازدياد العواصف الغبارية، مع نقصان المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي.

تداعيات الجفاف

وذكر السوداني أن «أكثر من سبعة ملايين عراقي تضررت مناطقهم من الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعة والصيد وأكثر ما يؤسف له الجفاف الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة». وقال إن «الأولوية الوطنية للحد من التغير المناخي تمثلت بتقديم المساهمة المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات، وإعداد الاستراتيجيات الوطنية للبيئة والتنوع البيولوجي ومكافحة التلوث ونعمل على إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030».

وأضاف «وجهنا بعقد هذا المؤتمر ليمثل بداية انطلاقة واعدةٍ في العمل البيئي والمناخي تتناسبُ وحجم التحديات، حيث سعت الحكومة ضمن برنامجها لمنح الأولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات».

وأكد أن «الحكومة العراقية وقعت أخيراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز المصاحب ووقف حرقه لخفض الانبعاثات الكربونية بنسب كبيرة وماضون في توقيع عقود لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادر المتجددة، لتغطي ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول العام 2030». وذكر أن المجلس الوزاري الاقتصادي في الحكومة العراقية سيتولى وضع إطار زمني، لتنفيذ مشاريع استراتيجيات التنوع البيولوجي ومكافحة التلوث.

دليل وطني

وأعلن السوداني، خلال كلمته، إطلاق مبادرة كبرى للتشجير، تشمل زراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق يرافقها إطلاق دليل وطني للتشجير الحضري ولأول مرة في العراق، وإطلاق مشروع تنمية الغطاء الطبيعي بهدف مكافحة التصحر من خلال تعاقدات مهمة مع شركات عالمية متخصصة وبالذات في مناطق نشوء العواصف الترابية محلياً.

ودعا السوداني البلدان الصديقة ومنظمات الأمم المتحدة كافة لدعم العراق في مواجهة آثار التغيرات المناخية، مطالباً الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية البيئية، بـ«تعزيز بنود التعاون الدولي في الإدارة المشتركة لأحواض الأنهار العابرة للحدود والحفاظ على حقوق الدول المتشاطئة لأن الانفراد بالتحكم بالمياه في دول المنبع يزيد من هشاشة الدول في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية».

Email