تضاؤل منسوب الفرات ينذر بمجاعة شرقي سوريا

منسوب مياه نهر الفرات تدنى إلى مستويات خطيرة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجّل منسوب المياه في نهر الفرات، للمرة الأولى منذ عقود، مستويات خطيرة، حيث تشير المصادر الرسمية في الحكومة السورية إلى أن منسوب المياه انخفض إلى ما يقارب 100 سنتيمتر، خلال العامين الماضيين، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير في القطاع الزراعي بمناطق شمال شرقي سوريا، المعروفة بـ«منطقة الجزيرة»، التي تعتبر السلة الغذائية للبلاد، باعتبارها مناطق زراعية حيوية، تشغل ما يقارب 30% من الأراضي السورية.

ودقّت الجمعيات الفلاحية ناقوس الخطر لهذا الانخفاض الرهيب في مستوى المياه، محذرة من تدهور وانهيار القطاع الزراعي في البلاد، إذ أدى انخفاض منسوب المياه إلى اعتماد الجمعيات الفلاحية، في عدد من القرى، تعديل قنوات الري الزراعية، والاتجاه إلى المياه الجوفية، التي تعتبر ثروة مائية احتياطية في سوريا.

من جهته، ذكر مدير الموارد المائية في دير الزور، محمد الآغا، أن انخفاض منسوب نهر الفرات بلغ خلال الشهر الجاري 40 سم تقريباً، وذلك زيادة على انخفاض العام الماضي، الذي قارب 75 سم، مشيراً، في تصريحات صحافية محلية، إلى أن 60% من الجمعيات الفلاحية توقفت عن ضخّ المياه للري في قرى كثيرة، مثل: الخريطة، وعيّاش، ومعدان عتيق، والشميطية، وغيرها.

ونوّه إلى أن الكمية الواصلة من المياه لدير الزور، تتراوح بين 150 إلى 169 متراً مكعباً بالثانية، في حين أنها كانت قبل الانخفاض الأخير تتراوح بين 200 إلى 225 متراً مكعباً في الثانية، علماً بأن المتفق عليه وسطياً هو 500 متر مكعب في الثانية.

ومن شأن هذه الأزمة أن تضرب الثروة الزراعية في سوريا، في الوقت الذي تحتاج فيه الأخيرة إلى تكثيف الجهود؛ لزيادة الإنتاج الزراعي في ظل الأزمة الاقتصادية، التي تعصف بها البلاد. فيما قال حسين الغنّام، مدير أحد المشروعات الزراعية في ريف دير الزور، إن العديد من الشباب بدأ يهاجر من مناطق دير الزور إلى المدن الأخرى، والبعض الآخر هاجر إلى خارج سوريا؛ بسبب تراجع القطاع الزراعي.

Email