محادثات يمنية بجنيف بشأن تبادل أسرى

من عملية تبادل سابقة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم التكتم الذي تحاط به محادثات تجديد الهدنة في اليمن والدخول في محادثات سلام شاملة، إلا أن اتفاق أطراف النزاع على الدخول في محادثات إضافية لتنفيذ اتفاق سابق بشأن إطلاق سراح أكبر دفعة من الأسرى والمعتقلين تشكل خطوة إضافية نحو السلام بعد سنوات من الصراع الذي خلفه انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية.

وذكرت مصادر يمنية بأن ممثليها وممثلي الميليشيا سيجتمعون بعد غد في جنيف برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمناقشة تنفيذ اتفاق سابق أبرم بين الطرفين قبل نحو عام ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية من دون أي استثناءات أو شروط.

ووفق المصادر، سيقوم كل طرف بتسليم كل من لديه من أسرى ومعتقلين ومفقودين ومحتجزين، سواء كانوا يمنيين أو غيرهم.

وفي خطوة تمهيدية مرتبطة باللقاء المرتقب ذكرت المصادر أن ميليشيا الحوثي بدأت بنقل الأسرى والمختطفين لديها في مدينة الصالح بضواحي مدينة تعز إلى معسكر الأمن المركزي في صنعاء، وهو أكبر المعتقلات التي تضم الآلاف من المدنيين الذين تم أخذهم من منازلهم أو مقار أعمالهم أو من نقاط التفتيش لمقايضتهم بمقاتلي الميليشيا الذين وقعوا في الأسر خلال المعارك.

بدورها أكدت الأمم المتحدة أن الصراع في اليمن خفّت حدته على نطاق واسع منذ أن وقعت الأطراف المتحاربة الهدنة في أبريل 2022، والتي لم يتم تجديدها لاحقاً في الجزء الأخير من عام 2022، بعد تمديدها مرتين. وقالت إن الوضع السياسي لا يزال هشاً، ولا يزال هناك الملايين من النازحين.

ونبهت إلى أن حالة اللاسلام واللاحرب تدمر الاقتصاد، وتستمر الخدمات الأساسية في التدهور، وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف، ما يزيد من تعميق المخاطر على النازحين. 

Email