واشنطن تلمح لبقاء قواتها في العراق

وزير الدفاع الأمريكي لدى وصوله بغداد| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألمحت الولايات المتحدة إلى إمكانية إبقاء قوات أمريكية في العراق. وخلال زيارة مفاجئة لبغداد، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس، عن أمله في «تعزيز وتوسيع» الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة إقليمية باشرها في الأردن، حيث التقى الملك عبدالله الثاني.

وقال أوستن للصحافيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق، إن القوات الأمريكية التي تعمل ضمن التحالف الدولي مستعدة للبقاء في العراق في حال كان هناك طلب من الحكومة العراقية بالنسبة لموضوع ما زال حساساً ومثيراً للانقسام.

توسيع الشراكة

والتقى أوستن في بغداد بنظيره العراقي ثابت العباسي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقال للصحافيين عقب محادثاته إن الولايات المتحدة ستواصل «تعزيز وتوسيع شراكتنا لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته». وأشار أوستن إلى أن «القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية.

هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الإرهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين».

وأضاف «ولكن يجب أن نكون قادرين على العمل بأمن وأمان لمواصلة هذا العمل الحيوي. لذلك أود أن أشكر رئيس الوزراء السوداني ووزير الدفاع عباسي على التزامهما اليوم بضمان حماية قوات التحالف... من جهات حكومية وغير حكومية».

بدوره، أكد السوداني «حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد». لكن السوداني أشار أيضاً إلى «نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي».

مع برزاني

واجتمع أوستن كذلك مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، وسط نزاع طويل الأمد حول تحويلات الميزانية وتقاسم عائدات النفط بين الحكومة المركزية وأربيل، بالإضافة إلى خصومة طويلة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان.

وقال أوستن عقب الاجتماع مع برزاني «لا بد أن تعمل أربيل وبغداد معاً لمصلحة جميع العراقيين ولا بد أن ينحي القادة الأكراد انقساماتهم جانباً وأن يتحدوا لبناء إقليم كردستاني عراقي آمن وينعم بالرخاء».

Email