جولة أوستن تأكيد على الالتزام الأمريكي تجاه الشرق الأوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤولون إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يزور الأردن في بداية جولة بالشرق الأوسط، تشمل ثلاث دول، يهدف إلى التأكيد للحلفاء الرئيسين على الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة.

ومن المتوقع أن يحث أوستن، الذي وصل إلى عمّان، الأحد، المسؤولين الإسرائيليين على الحد من التوترات في الضفة الغربية، ويعمل على تعزيز العلاقات، خلال محادثات يجريها مع المسؤولين في مصر.

وقال أوستن للصحافيين، خلال زيارته لمركز تدريب مشترك بالقرب من عمّان «لقد أثبتنا مراراً أن بإمكاننا زيادة القدرات بسرعة في أي جزء من العالم عند الحاجة، خاصة هنا في الشرق الأوسط، لأننا نعمل هنا منذ أكثر من 20 عاماً».

نشاط دبلوماسي

ويؤكد محللون أردنيون أن هنالك نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً أمريكياً اتجاه منطقة الشرق الأوسط، فزيارات المسؤولين رفيعي المستوى توالت في فترة قصيرة، وآخرها جولة لويد أوستن، الذي يقوم بجولة بدأت من الأردن، ومن ثم سيتجه إلى مصر وإسرائيل.

الزيارة يصفها المحللون بأنها تأتي لتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة، وبالطبع ستتناول الملفات الساخنة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة التكامل من أجل تحجيم التهديدات التي تتربص في المنطقة، وصولاً لتحقيق الأمن المستدام.

وفي اللقاء الذي جمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مع وزير الدفاع، أكد ملك الأردن على أهمية «التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ووقف أية إجراءات أحادية الجانب تزعزع الاستقرار، وتقوّض فرص تحقيق السلام، وضرورة تكثيف الجهود لخلق أفق سياسي، يمهد الطريق إلى إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للوصول إلى السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين».

أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، د. عصام ملكاوي، قال إنّ زيارة وزير الدفاع الأمريكي، تأتي لتسلط الضوء على ثلاثة ملفات أساسية، أبرزها التأكيد على العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، والوضع الملتهب في الأراضي الفلسطينية.

ويشير ملكاوي إلى أن «الملف الثالث هو المخاوف من اندلاع شرارة حرب في المنطقة مرة أخرى، ويشمل هذا المحور، تناول الحرب الروسية الأوكرانية، ومناقشة المخاطر على الأمن الإقليمي، الناتجة عن زيادة التعاون العسكري بين إيران وروسيا».

تعاون

من جانبه، أكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، د. خالد شنيكات، في أن محاور الزيارة ستركز على الجانب الأمني، والمتمثل بتعزيز التعاون الدفاعي مع الأردن، وخاصة أن الأردن يرتبط باتفاقية دفاع مشترك، ومناقشة البرنامج النووي الإيراني، كذلك ستتناول الزيارة احتمالية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، فهنالك تخوفات من أن يشهد شهر رمضان ازدياد حالة الاستفزازات والتوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا ما تم تناوله في تفاهمات العقبة، فالإدارة الأمريكية تؤكد على ضرورة التهدئة، والعودة إلى مسار التفاوض، بما يضمن حل الدولتين، ولكن معطيات الأرض ما زالت أكثر إرباكاً وتعقيداً.

وبيّن شنيكات أنه من المتوقع أن يضغط وزير الدفاع الأمريكي على الجانب الإسرائيلي، من أجل التهدئة، وضمان استقرار المنطقة، وقد يطرح على دول المنطقة تعزيز المنظومة الدفاعية لحلفاء الولايات المتحدة، وتقديم تطمينات على اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة، رغم الحرب الروسية الأوكرانية، والتوتر مع الصين.

Email