حصيلة زلزال سوريا - تركيا ترتفع إلى 24 ألف قتيل

الأمم المتحدة: الزلزال شرد 5.3 ملايين شخص في سوريا

أتراك يسيرون بجوار المباني المنهارة إثر الزلزال في هاتاي | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أمس، من أن الزلزال المدمر قد يكون شرد 5.3 ملايين شخص في سوريا، في وقت تضاءل الأمل فيه في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا، بعد حوالي مئة ساعة من الزلزال المدمّر الذي أودى بما يقارب 24 ألف شخص في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.

وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في سوريا سيفانكا دانا بالا خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف وشارك فيه من دمشق، إن «لدينا تقديرات أولية بأن 5.37 ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال سيحتاجون إلى مأوى في سوريا». وأضاف أن «هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً من نزوح جماعي».

في الأثناء، أعلنت تركيا ارتفاع عدد قتلى الزلزال لديها إلى نحو 20213، بينما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 77 ألفاً، فيما وصل عدد القتلى في عموم سوريا جراء الزلزال إلى أكثر من 4000، وأصيب أكثر من 5500.

مأساة

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي أمس: «لا توجد كلمات تعبر عن المأساة التي تعيشها تركيا، وعدد الوفيات يتزايد لحظة بعد لحظة».

وأشار أردوغان إلى تخصيص «ميزانية لتقديم مساعدات أولية للناجين، وسنبدأ بتقديم 15 ألف ليرة تركية لكل عائلة متضررة»، مضيفاً أننا «سنعمل على إعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن بعد رفع الأنقاض في غضون عام، ونطلب من الشعب الصبر».

وحذر أردوغان أن «هناك مواقع تواصل تنشر أخباراً كاذبة تستفز مشاعر الشعب ويجب ألا نسمح لها بذلك»، مؤكداً «أننا نعيش فترة عصيبة ولكننا سنتغلب عليها».

في الأثناء، تمكّنت طواقم إنقاذ الجمعة في أنطاكية، بعد 105 ساعات من الزلزال، من انتشال الرضيع يوسف حسين الذي يبلغ 18 شهراً من حطام مبنى مكوّن من ثلاث طبقات، ثمّ انتُشل شقيقه محمد حسين بعد عشرين دقيقة، وفقاً لقناة «إن تي في».

وقبل ذلك بساعتين، انتُشلت زينب إيلا بارلاك، وهي طفلة تبلغ ثلاث سنوات، في هذه المدينة التي دمّرها الزلزال.

وتفاقم الوضع بسبب البرد القارس ما فاقم معاناة الناجين من الزلزال.

وفي مدينة أنطاكية، قطع عمال مناجم مسافة ألف كيلومتر لتقديم المساعدة. وقد تسلّح هؤلاء بمعاول ومجارف ومناشير تستخدم في المناجم وهم يحاولون مساعدة أشخاص عالقين تحت كتل الأسمنت والحديد. والخميس، تمكّن المسعفون في سامنداغ الواقعة في محافظة هاتاي من انتشال رضيع يبلغ عشرة أيام ووالدته، بعد بقائهما لمدّة 90 ساعة تحت الركام، حسبما أفاد رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو.

ارتفاع

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد ضحايا الزلزال ارتفع لـ4139 قتيلاً إضافة لإصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين ضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ. ورغم بعدها النسبي عن مركز ودائرة تأثير الزلزال المباشر، إلا أن عدداً كبيراً من الضحايا تم تسجيله في قرى وبلدات ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، حيث بلغ عدد الوفيات نحو 600 شخص، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع. وأحصى ناشطون ومؤسسات طبية وحقوقية مقتل581 شخصاً حتى الآن في قرى ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي.

وأكد ناطق باسم الدفاع المدني السوري في شمال غربي سوريا، أن فرق الدفاع المدني «عملت منذ وقوع الزلزال من دون توقف، لكن نقص المعدات ذات الفعّالية عرقل جهودها». وقال خلال مؤتمر صحفي «نحارب الزمن للوصول إلى من هم تحت الأنقاض أحياء وبذلنا قصارى جهدنا». وأضاف أن «فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض باتت صعبة للغاية بعد مرور 108 ساعات على وقوع الزلزال»، مؤكداً أن فرق الإنقاذ «ستتابع عملياتها لإنقاذ العالقين وتسليم جثث القتلى إلى ذويهم».

Email