15 مليون سوري بحاجة لرعاية صحية

أحد المراكز الصحية في سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي
حذر تقرير أممي من انهيار القطاع الصحي في سوريا، بعد تقرير عن بلوغ الجوع مستويات قياسية، وإثر أزمات ألمت بالبلاد خصوصاً بعد جائحة كورونا التي أظهرت هشاشة النظام الصحي خلال سنوات الحرب المدمرة. وأظهر التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن القطاع الصحي يعاني من أزمة، ونسبة كبيرة من المراكز إما خارج الخدمة أو متوقفة جزئياً.
 
مشيراً إلى أن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لرعاية صحية وصل إلى 15 مليوناً، بالإضافة إلى 6.9 ملايين نازح داخل البلاد و5.6 ملايين لاجئ في الدول المجاورة.
 
الانهيار في القطاع الصحي في سوريا بدأ منذ جائحة كورونا، حيث عانت المراكز الصحية نقصاً حاداً في كل الاحتياجات الطبية، بدءاً من أنابيب الأوكسجين إلى اللقاحات التي كانت تتأخر في الوصول إلى البلاد بسبب ظروف الصراع على الأرض السورية.
وتسببت هذه الظروف ببيئة صحية سيئة غير قادرة على تلبية احتياجات السوريين في الداخل، فضلاً عن تراجع الأوضاع الصحية في مخيمات اللجوء بدول الجوار.
 
وأكد تقرير (أوتشا) أن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب إعادة صيانة وتأهيل. ووفق التقرير، وصل عدد المستشفيات خلال 2022، إلى 113 في عموم سوريا، 26 % منها تعمل بشكل جزئي و27 % منها خارج الخدمة، ومن بين 1789 مركزاً صحياً، تعمل 21 % جزئياً و32 % خارج الخدمة تماماً، وهو رقم كبير جداً مقارنة بأعداد المراكز الصحية القائمة الآن.

مراكز غير مؤهلة
 
قال أحد العاملين في القطاع الصحي في مناطق الشمال السوري، إن المراكز الطبية الحالية في المناطق الشمالية، غير مؤهلة إطلاقاً لاستقبال المرضى، لافتاً إلى أن المساعدات الأممية قلما تركز على الجانب الصحي، وتولي أهمية للسلال الغذائية أكثر من أي شيء آخر.
 
لافتاً إلى أن ضحايا إهمال الرعاية الطبية أكثر من ضحايا الجوع والفقر. انهيار القطاع الصحي في سوريا، شكل عامل ضغط على العاصمة دمشق، حيث يتدفق الآلاف من السوريين إلى العاصمة دمشق من أجل نوعية العلاج، بعد أن انهارت الأنظمة الصحية في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، ما شكل عاملاً ضاغطاً أيضاً على القطاع الصحي في العاصمة.
 
Email