لاجئون سوريون مهددون بفقدان الغذاء

خدمات متواضعة بمخيم للاجئين السوريين في عكار شمالي لبنان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتزايد المخاوف الإنسانية من تنامي ظاهرة فقدان الأمن الغذائي لآلاف اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، في ظل تراجع الدعم الأممي للاجئين، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية، التي تعاني منها الدول المضيفة.

وفي إحصاء جديد للأمم المتحدة فإن مليوني شخص في لبنان يعانون انعدام الأمن الغذائي، 700 ألف شخص منهم سوريون، ما يعد مؤشراً خطيراً على البلاد، التي تستضيف ما يقارب مليون لاجئ سوري، ويثير مخاوف من صعوبة تحمل لبنان عبء وجود اللاجئين السوريين.

شتاء ثقيل

وذكر تحليل صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ووزارة الزراعة اللبنانية، أن الوضع يمكن أن يتدهور أكثر خلال الأشهر المقبلة.

التحليل الأول حول لبنان للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أشار أيضاً إلى انخفاض قيمة العملة اللبنانية، وإلغاء الدعم وارتفاع تكاليف المعيشة، بما يمنع العائلات من الحصول على كفايتها من الطعام الاحتياجات الأساسية اليومية، وهذا بطبيعة الحال يندرج على اللاجئين السوريين.

أزمة اللاجئين وصعوبة توفير الاحتياجات الأولية خصوصاً في فصل الشتاء ألقت بظلالها على النقاشات في لبنان، فضلا ًعن دخول أزمة اللاجئين على خط التجاذبات السياسية اللبنانية.

تراجع الدعم

سليم عساف من مخيم عرسال يقول: إن السلال الغذائية، التي كانت تقدمها الأمم المتحدة في لبنان تراجعت منذ أكثر من عام، وهذا يهدد قدرتهم على البقاء في المخيمات، خصوصاً أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن العائلة تعتمد بشكل كامل على هذه المساعدات.

صعوبات

اللاجئة السورية أما عائشة، التي تقيم في أحد مخيمات الشمال في طرابلس فتقول إنها تشعر بالقلق والخوف من تراجع المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار في لبنان، حيث باتت عاجزة عن توفير وجبات الطعام لأطفالها الثلاثة، مشيرة إلى أنها لم تعد تتمكن من الاستمرار في الحياة داخل المخيم.

Email