أكدت دولة الإمارات أن المجتمع الدولي والأطياف اليمنية عازمون على إنهاء الحرب في اليمن، مشيدة في هذا السياق بالموقف الإيجابي لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده لتحقيق الاستقرار في ربوع اليمن، ومعربة عن الدعم الثابت للدور المهم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن وتقديرها مساعي الوساطة لسلطنة عُمان.
وفي بيان ألقاه نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بوشهاب خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس، بشأن اليمن، شددت الإمارات أنه رغم انقضاء الهدنة وتعطل المسار السياسي بسبب سلوك الحوثيين ومماطلتهم، إلا أن المجتمع الدولي ومختلف الأطياف اليمنية عازمون على إنهاء الحرب التي طال أمدها، وطالت معها معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وأضاف بوشهاب: «لهذا، نجدد دعمنا لكافة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وتنفيذ المزيد من إجراءات بناء الثقة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني، مما سيمهد الطريق أمام جميع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار والتوصل إلى حل سياسي شامل». وأشاد في هذا السياق بالموقف الإيجابي لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده لتحقيق الاستقرار في ربوع اليمن. كما أعربت الإمارات في بيانها عن الدعم الثابت للدور المهم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن وتقدير مساعي الوساطة لسلطنة عُمان.
وقال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «إن تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن يتطلب أن تتوقف ميليشيا الحوثي عن أنشطتها الإرهابية وأجندتها التدميرية، إذ إن سجل انتهاكاتها ضد الشعب اليمني يحتوي على سلسلة طويلة من عمليات القمع والترهيب والقتل والإخفاء القسري، وذلك بالإضافة إلى تجنيد الأطفال ومحاولة غرس الأفكار المتطرفة والعنف والإساءة ضد النساء».
صرامة
وشدد السفير محمد بوشهاب على أنه «مع الرفض الحوثي المتكرر لمقترحات استعادة الهدنة، يتوجب على مجلس الأمن اتخاذ موقف أكثر صرامة لثني الحوثيين عن تصعيدهم العسكري الذي ندينه وبشدة، ولإجبارهم على التعاطي بجدية مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب». مضيفاً أن يشمل ذلك اعتماد المجلس تدابير لضمان تنفيذ الحظر على توريد الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية».
كما جددت الإمارات خلال البيان «الإعراب عن قلقها البالغ إزاء استمرار الانتهاكات لحظر الأسلحة، والتي تشكل تهديداً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، حيث شهدنا مؤخراً عدداً من عمليات الضبط لشحنات أسلحة وذخائر ومواد متفجرة كانت في طريقها إلى الحوثيين وتشمل على مكونات تستخدم في الصواريخ والطائرات المسيرة لشن هجمات عابرة للحدود». وأكد البيان مجدداً أن أي اعتداء من قبل هذه الميليشيا على الدول المجاورة سيقابله ردٌ حازم من قبل التحالف العربي.
تهدئة
وعلى الصعيد الإنساني، أكد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أهمية الحفاظ على التهدئة والبناء على التقدم الذي تم تحقيقه خلال فترة الهدنة. كما يجب وقف الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد المصالح الاقتصادية اليمنية، ورفع كافة القيود والعوائق التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني، وخاصة النساء.
وأوضح السفير محمد بوشهاب أن دولة الإمارات ستستمر في أعمالها الإنسانية التي تهدف إلى النهوض بالاقتصاد اليمني، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية في مختلف محافظات اليمن.
واختتم بوشهاب بيان الإمارات بأنه، «ومع حلول عامٍ جديد، يحدونا الأمل أن يكون 2023 عاماً يمهد الطريق نحو تحقيق السلام في اليمن واستعادة عافيته الاقتصادية، لكي يتمكن الشعب اليمني الشقيق من تركيز طاقاته وقدراته نحو التنمية المستدامة وضمان مستقبل زاهر للأجيال المقبلة».