الأسد يحدد متطلبات التقارب مع تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسم الرئيس السوري بشار الأسد ملامح التقارب مع تركيا وفق شروط أساسية وضعها لتفعيل هذا التقارب السياسي الذي بدأته أنقرة منذ الصيف الماضي.

الرئيس السوري كان واضحاً في تصريحاته أول من أمس التي وضعت مسار التقارب على سكة العملية السياسية، حين قال إن التقارب مع تركيا بوساطة روسيا يجب أن يهدف إلى إنهاء نشر القوات التركية على مناطق واسعة في ريفي ادلب وحلب شمال غرب البلاد. وتأتي تصريحات الأسد الأولى من نوعها في بيان صادر عن مكتبه، تعليقاً على اجتماعات بين مسؤولين من دمشق وأنقرة.

ومن شأن هذه الرؤية وضع مسار التقارب في إطار واضح في سياق التقارب بين البلدين، وسط تراجع الاهتمام الدولي بالأزمة السورية وتوقف مسار اللجنة الدستورية منذ العام الماضي بسبب اعتراض روسيا على أداء الأمم المتحدة الذي اعتبرته غير محايد بوضع عقبات أمام المسؤولين الروس.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد أول من أمس إنه قد يلتقي بنظيره السوري فيصل المقداد في أوائل فبراير، نافياً التقارير التي تفيد بأنهما قد يجتمعان الأسبوع المقبل. وقال جاويش أوغلو :قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا قد يكون ذلك في بداية فبراير، ونحن نعمل على تحديد موعد.

عرض تركي

وفي 15 ديسمبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة الدفاع والأمن ووزارات الخارجية.

ويشار إلى أنّ لقاءً ثلاثياً عُقد نهاية العام 2022، جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، في موسكو، بحث خلاله المجتمعون سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا. في الوقت ذاته جاء اول أمس البيان الوزاري السعودي المصري الذي أكد على ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل لحل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلاً عن دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية.

كما تمت الإشارة إلى ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية بمفاوضات سورية- سورية تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة لسوريا لوضع إطار لحل سياسي ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية. في هذا السياق، شدد البلدان على رفضهما لأي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية.

Email