الإمارات تدعو إلى تكثيف المساعي الدبلوماسية لحل القضية الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت دولة الإمارات، مجلس الأمن الدولي، إلى تكثيف المساعي السياسية والدبلوماسية، للحث على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومساعدة الأطراف على العودة للمفاوضات، وحذرت من أنه دون القيام بذلك، فإن المنطقة بكاملها تتجه نحو دوامة خطيرة من العنف.

وألقى السفير محمد أبوشهاب نائب المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في الأمم المتحدة، بيان الإمارات في مجلس الأمن الدولي بشأن البند المعنون الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال أبوشهاب: «في مواجهة هذه الوقائع، لا بد أن يكون رهاننا في هذا المجلس، على تكثيف المساعي السياسية والدبلوماسية، للحث على تهدئة الأوضاع، ومساعدة الأطراف على العودة للمفاوضات. إن ما يقف على المحك في هذا النزاع، ليس فقط مستقبل شعبين يستحقان العيش بسلام، بل أن تتجه المنطقة بكاملها نحو دوامة خطيرة من العنف. ولهذا، لن نكف في دولة الإمارات، عن الدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة، ومد يدنا للسلام، وبحث السبل لخلق فرص واعدة للشباب، بعيداً عن العنف».

رسائل

ومن هذا المنطلق، أكدت دولة الإمارات، ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على الرسائل التالية:

أولاً، في سياق المناقشة حول القرار 2334، نجدد مطالباتنا بأن تتوقف إسرائيل عن جميع أنشطتها الاستيطانية المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وتقوض مساعي السلام، ويشمل ذلك التراجع عن الخطط المعلنة لبناء وحدات استيطانية جديدة في مناطق مختلفة، خاصة في المناطق المصنفة «ج».

ثانياً، ضرورة الابتعاد عن الخطاب التحريضي، والتركيز بدلاً من ذلك على اتخاذ خطوات تحد من العنف، ويشمل هذا وضع حدٍ للعنف المرتبط بالمستوطنين، وعمليات الهدم والإخلاء التي شملت هذا العام أكثر من 700 مبنى فلسطيني، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

ثالثاً، الدعوة لبحث الخيارات المتاحة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وهذه الخطوة تتطلب دعماً متعدد الأطراف، خاصة من قبل هذا المجلس، والدول والجهات التي قادت دوماً جهود الوساطة لحل هذا النزاع.

رابعاً: إن أي إجراءات أحادية الجانب، تمس بالوضع القانوني في القدس الشريف والأماكن المقدسة، تعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتهدد بتفاقم التوترات.

واختتم أبو شهاب بيان الإمارات، بالتعبير عن الأمل في أن يحمل العام الجديد في طياته، أملاً بإمكانية تحسين الأوضاع على الأرض، وعودة سريعة إلى المفاوضات، تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمنٍ واعترافٍ مُتَبادَل.

Email