استطلاع « البيان »:

تفاؤل بتوقيع اتفاق إطاري في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم استطلاع للرأي أجرته «البيان» على حسابها في «تويتر» رؤية تفاؤلية للمستطلعة آراؤهم حول الأزمة السياسية في السودان، حيث قال 52.7 % إن السودان مقبل على توقيع اتفاق إطاري يمهد لإنهاء هذه الأزمة التي أثقلت كاهل السودانيين وكانت لها تداعيات على جميع مناحي حياتهم، فيما استبعد 47.3 % التوصل لهذا الاتفاق، وبالتالي استمرار الأزمة.

في الأثناء، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، تأييده للعملية السياسية الجارية حالياً بين المكون العسكري والقوى المدنية، بغية إنهاء الأوضاع الحالية، في وقت كشف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عن استعدادات تجري لتوقيع الاتفاق الإطاري على أساس التفاهمات التي تمت مع المكون العسكري. وقال دقلو، أمس، خلال مخاطبته ملتقى السلم القبلي في الخرطوم، إنه يقف مع التغيير الذي يحقق التنمية للبلاد، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل للأزمة الراهنة، ومشدداً على أنه لا أحد يستطيع أن يعود بالسودان لما قبل 2018.

مباحثات ومناقشات
وفي إطار المساعي نحو التوصل إلى حل للأزمة، بحثت الآلية الثلاثية المكونة من بعثة «يونيتامس» والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيغاد» أمس، مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وقوى الانتقال، تطورات العملية السياسية. واطلعت الآلية على الاستعدادات لتوقيع الاتفاق الإطاري على أساس التفاهمات التي تمت حول مسودة الدستور الانتقالي المقترح من نقابة المحامين السودانيين. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الواثق البرير، في تصريح صحافي، عقب الاجتماع مع الآلية الثلاثية، برئاسة فورلكر بيرتس، إن الاجتماع طالب بضرورة اتخاذ إجراءات من جانب المكون العسكري لتهيئة المناخ، وأكد أنهم أطلعوا الآلية الثلاثية على بدء وضع الترتيبات والأولويات للفترة الانتقالية، بما فيها البعد الانتقالي لبعض القضايا، مثل قضية شرق السودان.

وحول نتائج الاستطلاع، أشار عضو مجلس النواب الأردني محمد أرسلان إلى أنه منذ فترة طويلة يشهد السودان حراكاً سياسياً ملحوظاً ما بين القوى العسكرية والمدنية، ويجب الاطلاع على أهم مضامين الوثيقة، وهي مضامين معيارية تساند الانتقال الديمقراطي والحياة المدنية، وللأسف هناك جدل داخلي حول دور ومهام الجيش، ومن المهم عدم استثناء أي فصائل سياسية من هذا الاتفاق للوصول إلى حكومة مدنية، فالفراغ السياسي وحالة عدم الاستقرار ليست محمودة. وأضاف أن «المؤشرات تشير إلى أنه سيتم الاتفاق قريباً، للتمهيد لمرحلة مقبلة عنوانها إنهاء الخلافات ووضع حد لها، فالشعب السوداني أصابه الإرهاق جراء الظروف المتردية التي يعيشها، علاوة على أن العوامل الخارجية تدفع نحو إنجاح الاتفاق رغم التحديات المختلفة».

وأشار الكاتب الصحافي كمال زكارنة إلى أن الاتفاق سيرى النور في حال كان هناك ضغط دولي، إلى جانب الرغبة الحقيقية من الأطراف الداخلية العسكرية والمدنية في تقريب وجهات النظر والتزامهم ببنود الوثيقة، والتقليص من فجوة الاختلافات، لا سيما أن كل جانب يعاني داخلياً من موجات من الشد والجذب. وبيّن زكارنة أن الظروف الأمنية، وكذلك الاقتصادية، هي نتاج عدم التوافق بين المكونات جميعها، وسوف تلقي بظلالها على المباحثات. وثيقة الاتفاق الإطاري تضم العديد من المحاور التي يجب النظر والتفكر بها، ولا يمكن إنكار أن هناك تحديات تحيط بالاتفاق.

Email