قمة ديسمبر.. محطة مهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتبط الصين والعالم العربي بعلاقات ودية قوية، ويجمعهما منتدى التعاون الصيني العربي منذ العام 2004، ومساحة واسعة من التعاون في جميع المجالات، لذلك فإن القمة العربية الصينية المرتقبة في ديسمبر المقبل حدث مهم على صعيد تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتبادلة، كما يراها مسؤولون وخبراء عرب وأجانب.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن القنصل الصيني العام في دبي لي شيوي هانغ قوله في تصريحات نُشرت على موقع القنصلية: «ستعقد القمة الصينية العربية الأولى في المملكة العربية السعودية في أوائل ديسمبر»، وتحديداً خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر. وتابع: «يعد هذا حدثاً كبيراً لتحسين العلاقات الصينية العربية وعلامة بارزة في تاريخ العلاقات الصينية العربية».

وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن قال في أكتوبر إنه من المرتقب أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى المملكة. وكان جين بينغ زار المملكة في العام 2016.

في الأثناء، أكد مسؤولون وخبراء عرب وصينيون اليوم أهمية القمة الصينية - العربية المرتقبة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتبادلة.

جاء ذلك في ملتقى نظمه معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مركز التحرير للدراسات والبحوث، في القاهرة، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء وأساتذة جامعيين في العلاقات الدولية والعلوم السياسية والاقتصاد من مختلف الدول العربية.

وقال السفير الصيني في مصر لياو لي تشيانغ، في كلمة: إن القمة الصينية - العربية المقبلة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز السلام والتنمية في العالم، مشيراً إلى أن «الجانبين سيظلان شريكين في التضامن والتعاون والأمن والاستقرار والإنسانية والتبادل الثقافي».

وأضاف: «إن للجانبين تاريخاً طويلاً من التعاون على الرغم من المسافات الطويلة، لقد كانوا يداً واحدة في تعزيز الاستقرار وتعزيز العدالة في عالم متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية».

ونقل موقع «سي جي تي إن» الصيني عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسين الهنداوي قوله، في كلمة خلال الملتقى، إن القمة الصينية - العربية ستشكل محطة مهمة في طريق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وأضاف الهنداوي أن الدول العربية والصين تتمتعان بعلاقة قوية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح والمكاسب والدعم البنّاء لبعضهما البعض في مختلف المجالات، مؤكداً أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة.

وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر إن العقدين الأخيرين شهدا نمواً مطرداً في ميزان العلاقات التجارية المشتركة. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 330 مليار دولار عام 2021، بعد أن كان نحو 36.7 مليار دولار عام 2004 عند تدشين منتدى التعاون الصيني العربي، مضيفاً أن استثمارات الصين في الدول العربية بلغت 213.9 مليار دولار في الفترة من عام 2005 إلى العام الماضي.

وأكدت وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ المصري، سماء سليمان، قوة ومتانة وتميز العلاقات العربية - الصينية. وأوضحت أن ما ساعد على تميز تلك العلاقات هو التوافق حول العمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي منصف وعادل، واحترام خصوصية كل دولة.

Email