اتفاق «تاريخي» بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق «تاريخي» لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. فيما وصفت بيروت الاتفاق بالإنجاز الكبير بعدما حصلت على كامل حقوقها وأُخذت جميع ملاحظاتها بعين الاعتبار.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إنه «توصل إلى اتفاق تاريخي مع لبنان». وأضاف لبيد، في بيان، إن «هذا الاتفاق التاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويضخ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالية»، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر اليوم الأربعاء حوله.

من جانبها، قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنها «تعتبر الصيغة النهائية... مرضية للبنان لا سيما وأنها تلبي المطالب اللبنانية»، و«حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية».

يأتي اتفاق ترسيم الحدود البحرية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر الجاري.

وقال نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب المكلّف من الرئاسة اللبنانية متابعة الملف «توصلنا لحل يرضي الطرفين». واصفاً الاتفاق بالإنجاز، وقال «لبنان حصل على كامل حقوقه وأُخذت جميع ملاحظاته بعين الاعتبار».

وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على موقف الرئاسة اللبنانية لتأييدها النص الذي وصفه بأنه «إيجابي للجانبين».

وطرح المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين صيغة نهائية في وقت سابق من هذا الشهر قبلتها إسرائيل، لكن لبنان طلب إدخال بعض التعديلات.

اتفاق منجز.. وتقديرات

عملياً، أصبح الاتفاق منجزاً، إلا أنه، وبحسب تأكيد مصادر سياسية لـ «البيان»، لا يزال مرتبطاً ببعض الرتوش الأخيرة، على أن تعمل الحكومة، لاحقاً، على إعداد مرسوم لإيداعه لدى الأمم المتحدة. وثمة إجماع داخلي على أن واشنطن هي صاحبة الضمانة بما يخص الاتفاق.

وفي بعض التفاصيل المرتبطة بمستجدات هذا الملف، سلّم نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النسخة الرسمية النهائية المعدلة للاقتراح، والذي كان تقدم به الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين للاتفاق في شأن الحدود البحرية الجنوبية، في حين اعتبرت رئاسة الجمهورية أن الصيغة النهائية لهذا العرض «مرضية» للبنان، لافتة في بيان إلى أن الصيغة النهائية «حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية»، وآملة في «أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن»..

وفي انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات على هذا الصعيد، وفي ظل ارتفاع منسوب الكلام عن توقيع وشيك لاتفاق بين الطرفين، برعاية الأمم المتحدة في الناقورة، أجمعت مصادر رئاسية، عبر «البيان»، على أن مفاوضات الترسيم باتت في فصولها الأخيرة، لكون الأمور التي لا تزال عالقة هي أمور تقنية وليست جوهرية.

Email