حظوظ التقارب التركي السوري ترتفع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتوقف التصريحات عن حظوظ التقارب السوري التركي على المستوى السياسي، بعد أن كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي أن هناك حوارات على المستوى الأمني، لكنها لم ترتقِ إلى المستويات السياسية حتى الآن.

المحاولات على المستوى السياسي مستمرة من الطرفين، إلا أن هناك محاولات روسية حثيثة للوصول إلى هذا التقارب في ظل غياب الاهتمام الغربي بالحالة السورية، التي أصبحت إلى حد بعيد مسألة إقليمية فقط، ما جعل روسيا تتخذ مواقف متقدمة لإجراء هذا التقارب على أعلى المستويات.

وفي تصريح جديد من الجانب الروسي، أفادت وزارة الخارجية بأن روسيا تحافظ على اتصالات «نشطة للغاية» لعقد اجتماع دبلوماسي بين النظام السوري وتركيا، إذ قال نائب وزير الخارجية ونائب الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف: إن «الجانب الروسي يشارك بنشاط في حوار مع الشركاء بشأن اقتراح توفير منصة لاجتماع وزيري خارجية سوريا وتركيا».

التصريحات الروسية، جاءت بالتزامن مع تعيين نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري سفيراً فوق العاد في موسكو، أمس، الأمر الذي قرأ فيه مراقبون أن الجعفري الذي كان مشاركاً في مشاورات أستانة بحضور تركيا وروسيا وإيران من المسؤولين على توسيع قاعدة التقارب السوري التركي.

وبحسب مراقبين، فإن المحاولات الروسية لإيجاد حالة من التفاهم بين أنقرة ودمشق، تأتي بعد زيارات لمعارضين سوريين إلى العاصمة الروسية موسكو الشهر الماضي، والاتفاق على استمرار المشاورات بين الحكومة السورية وروسيا للدفع قدماً بهذه المشاورات على قاعدة الحل السياسي. 

Email