400 ناشط بيئي في تونس لبحث قضايا المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأمل الشباب النشطاء من دول الجنوب من خلال مشاركتهم في مخيم العدالة المناخية بتونس، باستجابة منصفة من القيادات العالمية بشأن قضايا المناخ التي تعاني منها دولهم.

ويجتمع المئات من الشباب من ممثلي العشرات من المجموعات المعنية بقضايا المناخ، في مدينة نابل التونسية بدءاً من الاثنين، قبل تنظيم الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المقرر انعقاده في شرم الشيخ بمصر نوفمبر المقبل.

وقال مدير الحملات الإقليمية في منظمة جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحمد الدروبي: «إن سكان دول الجنوب العالمي يواجهون واقعاً بيئياً واجتماعياً واقتصادياً غير عادل وغير مسبوق نتيجةً لتأثير حالة الطوارئ المناخية على مجتمعاتهم». وأضاف «يبدو أن الدول والمجتمعات الأقل مسؤولية هي أكثر من يعاني من آثار حالة الطوارئ المناخية، ما يفاقِم أوجه الظلم التاريخية هذه».

ويعمل المشاركون في المخيم على اتخاذ مبادرات وإنشاء شبكات تواصل إقليمية، ووضع أجندة أولية لدول الجنوب العالمي لزيادة الضغط على القادة المشاركين في مؤتمر الأطراف والدورات التي تليه من أجل إعطاء الأولوية للاحتياجات الملحة للأشخاص الموجودين في الصفوف الأمامية لأزمة المناخ.

بدورها، قالت تسنيم الطياري عضو منظمة «أنا يقظ» التونسية الناشطة في مجال مكافحة الفساد «يوفر المخيم فرصة جديدة لمجموعات العدالة المناخيّة في دول الجنوب العالمي لتعزيز التضامن والتواصل والمشاركة في وضع الاستراتيجيات بطريقةٍ لم تكن ممكنة بالنسبة للكثيرين حتى الآن».

وأضافت الطياري «ستمنحنا الشبكات الدولية التي يتم إنشاؤها خلال المخيم فرصاً لا تقدر بثمنٍ للمشاركة والتعرف على المقاربات المتعدّدة للحملات المناخيّة في سياقات مختلفة. سنحمل هذه الأفكار إلى مجتمعاتنا، مما يعزز مشاركة عامّة أوسع في القضايا البيئيّة. نحن جميعاً في خطر وعلينا أن نتحد».

وأوضحت المجموعات المشاركة في بيان مشترك إنهم يعملون على حشد جهودهم «لتحدي خطاب السياسيين والشركات متعددة الجنسيات السائد والذي يسعى إلى الحفاظ على الهيكلية الحالية للسلطة».

ويحضر المخيم الذي يستمر على مدى أسبوع حوالي 400 ممثل شاب عن المبادرات المناخية من مناطق عدة، تشمل أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ.

Email