تقارير البيان

الأزمة السودانية.. الوقت يداهم الجميع

ت + ت - الحجم الطبيعي

حركت مشاركات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بركة المشهد السوداني الساكنة، ورغم الجدل الكثيف الذي أثارته مشاركته في تشييع الملكة اليزابيث الثانية، وتقديمه خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن توقعات راجحة بأن تشهد الأيام المقبلة تحركات حاسمة في سبيل إنهاء الأزمة، لا سيما وأن ذلك يتزامن مع تحركات دولية وإقليمية مكثفة تهدف لاستعجال الحل خشية انفراط عقد الاستقرار في السودان ذي الموقع الجيوسياسي المؤثر في المنطقة.

ويؤكد الخبير السياسي د. الرشيد محمد إبراهيم لـ«البيان» أن الأوضاع في السودان وصلت حد المرونة السياسية، وبالتالي لابد من قرار وأفعال وليس أقوالاً، واعتبر أن مشاركة البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة وحركته الخارجية هي مؤشر بأن هناك تفاهمات تمت مع أطراف دولية فاعلة بأهمية الاستقرار في السودان، مشيراً إلى أن ذلك يمكن ترجمته من خلال الخطاب الذي أدلى به البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجيش ليس له أطماع في السلطة، وأن انسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار يهدف لإفساح الساحة أمام المدنيين ليتوافقوا فيما بينهم.

ويلفت إبراهيم إلى أن المجتمع الدولي مهموم بتحول مدني في السودان، ولكن المدنية ليست هي قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ولا هي الحرية والتغيير الوفاق الوطني وليست لجان المقاومة، وإنما هي كل أهل السودان الذين يجب أن ترضيهم الحكومة المقبلة، وهو الأمر الذي فشلت في تحقيقه القوى المدنية حتى الآن، على حد تعبيره، وتوقع إبراهيم أن يكون هناك حراك عقب عودة البرهان من الولايات المتحدة، ويضيف: «هذا الحراك إذا أخفق في الوصول إلى حكومة توافقية يبقى الخيار الراجح والأقرب في تكوين حكومة تصريف مهام في فترة معينة ومهمتها إجراء الانتخابات».

 

Email